الحياة برس - فشلت المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية من التوصل لإتفاق حول ترسيم الحدود البحرية، والتي إنطلقت منذ قرابة ثلاثة أشهر بوساطة أمريكية ورعاية الأمم المتحدة.
وقد إلتقى الجانبان عدة مرات في مقر اليونيفيل جنوب لبنان، بدون تحقيق تقدم ملموس بسبب الإختلافات الحادة حول النقاط الرئيسية المحددة للحدود خاصة أن دولة الإحتلال تسعى للسيطرة على منطقة بحرية غنية جداً بالغاز.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عبر عن أسفه من فشل المفاوضات، التي وصفها بأنها كانت فرصة جيدة لكلا الجانبين وكانت ستجلب لمواطنيهما الكثير من المزايا الإقتصادية.
دولة الإحتلال، إتهمت لبنان في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتغيير موقفه عدة مرات حول ترسم الحدود محذرة من الأمر يهدد مسار المفاوضات، ويبطئ عملية إستكشاف موارد الهيدروكاربون البحرية في المنطقة.
المفاوضات تجري على مساحة بحرية تمتد حوالي 860 كيلومتراً، بناءاً على خريطة قدمت للأمم المتحدة عام 2011، إلا أن لبنان قالت بأن الخريطة إستندت لتقديرات خاطئة، وطلب خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً تشميل جزءاً من حقل "كاريش" الذي يخضع لسيطرة الإحتلال وتعمل به شركة إنرجيان اليونانية.
ووقّع لبنان في 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك الرقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.

calendar_month22/12/2020 06:58 pm