
وأفادت سي أن أن الأمريكية حسب ما ترجمته الحياة برس، أنه في 18 نوفمبر 1952، كان رويس ويليامز طيار أمريكي يبلغ من العمر 27 عاماً، يقود طائرة مقاتلة من طراز F9، أول مقاتلة نفاثة للبحرية الأمريكية، خلال اندلاع الحرب الكورية.
وحسب الوثائق التي تم الكشف عن سريتها، كانت طائرة ويليامز ضمن تشكيل مكون من أربع طائرات، وكانوا في مهمة دورية جوية قتالية فوق الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية بالقرب من نهر يالو الفاصل بين الصين وكوريا الشمالية، وكان الاتحاد السوفيتي داعماً للشمالية.
وخلال الدورية واجه قائد الدورية مشاكل ميكانيكية في طائرته فعاد إلى حاملة الطائرات ومعه طائرتين، وبقيت طائرة واحدة لتراقب الأجواء، وفجأة خرج لها ست طائرات سوفيتية مقاتلة من طراز ميغ 15، وكانت في حينه أقوى الطائرات الروسية.
القيادة الأمريكية أمرت الطائرة بعدم الإشتباك مع السوفييت والعودة فوراً للقاعدة، ولكنه خشي من الإنسحاب بعد أن وجد أربع طائرات سوفيتية تقوم بمهاجمته فوراً وفتحت النار تجاهه، ولأن طائرات الميغ أسرع من طائراته قرر المواجهة خوفاً من تدميره خلال إنسحابه أمامهم.
ويقول ويليامز أنه بدأ قتاله ومناوراته مع الطائرات السوفيتية وتمكن من إصابة وإسقاط أربع منها، وأنه كان حريصاً على سرعة المناورة والإستمرار بالتحرك وعدم الثبات في مكان واحد لعدم إعطاء الروس فرصة لإصابته بأسلحتهم الرشاشة.
بعد وصول طائرة ويليامز لحاملة الطائرات، تبين أنه أطلق خلال الاشتباك 760 طلقة من مدفع 20 ملم، كما تم إحصاء 263 إصابة في جسم طائرته، وتم تصنيفها بأنها لم تعد صالحة للإستخدام وتم إغراقها في البحر.
ولأن الإدارة الأمريكية خشيت من إندلاع مواجهة عسكرية مع السوفييت واندلاع حرب عالمية ثالثة، قررت أن تجعل هذا الملف سرى لمدة خمسة عقود، وأمرت الطيار ويليامز بعدم الحديث عن معركته أبداً لمدة 50 عاماً، وأقسم على ذلك.
في عام 2002 تم رفع السرية عن تلك الملفات، وسمحت السلطات لويليامز بالحديث عن هذه المعركة، وأول من أخبر بذلك زوجته التي لم تعلم شيئاً عن الأمر.
المصدر: ترجمة الحياة برس