الحياة برس - هل مرض السل مميت .. مرض السل هو عدوى بكتيرية تسمى بكتيريا السل (Mycobacterium tuberculosis) والتي تؤثر بشكل رئيسي على الرئتين، وقد يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم. يمكن أن يكون مرض السل خطيرًا وفي بعض الحالات يمكن أن يكون مميتًا إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب.
إذا لم يتم علاج السل بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، فإن البكتيريا قد تنتشر في الجسم وتؤثر على أجزاء أخرى، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الأمراض الرئوية الحادة، وتلف الأنسجة الرئوية، والسكتات الدماغية، والتهاب السحايا، والفشل الكلوي، والوفاة.
مع ذلك، إذا تم علاج مرض السل بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، فإن فرص الشفاء تكون عالية، والمضاعفات الخطيرة تكون نادرة. يتضمن العلاج الصحيح وفي الوقت المناسب تناول مضادات السل لمدة 6 أشهر على الأقل بناءً على نوع السل وشدته. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بمرض السل اللجوء إلى العلاج الفوري للوقاية من العواقب الخطيرة وحتى يتماثلوا للشفاء.

أعراض السل المبكر

تتضمّن أعراض السل المبكر:
1. الحمى: درجات الحرارة المرتفعة والتي قد تكون متقلبة خلال اليوم.
2. التعرق الليلي: التعرق الشديد أثناء النوم.
3. التعب: صعوبة في التركيز وشعور بالإرهاق الشديد.
4. فقدان الشهية: تراجع شهية الطعام وفقدان الوزن.
5. السعال: السعال المستمر لمدة أكثر من ثلاثة أسابيع، قد يترافق مع إفرازات أو دم.
6. ألم الصدر: ألم الصدر عند التنفس أو السعال.
لكن، من الناحية العملية، يمكن أن تخضع هذه الأعراض للتغيير أو الاختلاف بحسب عمر وصحة الشخص ونوع الجرثومة التي يصاب به. من الأفضل استشارة الطبيب في حال ظهور تلك الأعراض.

أسباب مرض السل

  • مرض السل (الدرن) هو عدوى بكتيرية يسببها المكوّر السلّي (Mycobacterium tuberculosis). تتضمن الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض:
1. التعرض للعدوى: السل ينتقل عبر الهواء عندما يسعل، يعطس، يتكلم، أو يضحك المصاب بالمرض.
2. وضعف جهاز المناعة: الأفراد ذوو المناعة الضعيفة، مثل مرضى الإيدز، ومصابو السكري، ومستعملي الكورتيكوستيرويدات، ومرضى زراعة الأعضاء، لديهم احتمال أعلى للإصابة بالسل.
3. العوامل البيئية: العيش في أماكن مكتظة، ذات تهوية ضعيفة، أو التعرض المستمر للتدخين يعرض الشخص لخطر الإصابة.
4. الفقر وسوء التغذية: الفقر وسوء التغذية يعرضان الشخص لخفض قوة المناعة وزيادة الخطر.
5. عوامل وراثية: توجد دراسات تشير إلى وجود عوامل وراثية قد ترفع خطر الإصابة بمرض السل.

علاج مرض السل

علاج مرض السل يشمل تناول مجموعة من المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا تعتمد على نوع وشدة المرض والتحسن السريري للمريض. ويجب اتباع العلاج بشكل صحيح والانتظام في تناول الدواء حسب التوصيات الطبية حتى النهاية، حتى لا يتعرض المريض لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.
في حالات الإصابة الخطيرة، يتم إدخال المريض في المستشفى لتلقي العلاج اللازم والمتابعة السريرية والشعاعية، ويجب اتباع الإرشادات الطبية بشأن النظافة الشخصية والحفاظ على الوقاية الصحية لمنع انتقال العدوى إلى الآخرين.
من الجدير بالذكر أنه في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى تناول أدوية أخرى للتحكم في الأعراض المصاحبة للمرض مثل الألم والحمى وضيق التنفس، وفي حالات السعال الشديد يمكن وصف أدوية لتخفيف السعال.
ويجب أيضًا الحرص على الاهتمام بالنظام الغذائي وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والتي يحتاجها المريض خلال فترة العلاج، كما يجب الامتناع عن التدخين والكحول لأنها تؤثر سلبًا على صحة الرئتين وتزيد من خطر الإصابة بمضاعفات المرض.

أنواع مرض السل

  • هناك أنواع مختلفة من مرض السل وتختلف فيما بينها من حيث التأثير على الجسم ومستوى الخطورة، وتشمل:
1- السل الرئوي: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويتميز بالتهاب الرئة والتي تسبب أعراض مثل السعال الجاف والمتابع لفترة طويلة وضيق التنفس والحمى.
2- السل الغددي: ويتميز بالتهاب الغدد اللمفاوية في الجسم، ويؤثر بشكل أساسي على الغدد اللمفاوية في العنق، وقد يسبب تورمًا وألمًا واحمرارًا في المنطقة المصابة.
3- السل العظمي: وهو نوع يؤثر على العظام والمفاصل، ويسبب ألمًا وتيبسًا في المفاصل وضعفًا عامًا في الجسم.
4- السل البولي: وهو نوع نادر من مرض السل ويؤثر بشكل أساسي على الجهاز البولي والكلى، ويسبب أعراض مثل الألم في المنطقة الحوضية وصعوبة في التبول والتبول بكميات صغيرة.
5- السل النخاعي: وهو نوع نادر وخطير من مرض السل يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويسبب أعراض مثل الصداع الشديد وضعف العضلات وتشنجات الجسم.



 

calendar_month25/03/2023 02:48 pm