أكد لازاريني خلال المحادثات الثنائية أهمية التعامل مع الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها UNRWA، في ظل الاحتياجات المتزايدة للاجئي فلسطين. وناشد على وجه السرعة الدول العربية الغنية بالمساهمة المالية وزيادتها، حيث تكافح الوكالة من أجل تحقيق مهمتها في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وأشار لازاريني إلى أن دعم اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يكون التزامًا جماعيًا يشمل الدول العربية، وأن تراجع بعض الشركاء القدامى في التمويل خلال السنوات الأخيرة أثر بشكل كبير على قدرة UNRWA على تقديم خدمات ذات جودة عالية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية. وفي ظل التحديات السياسية والمالية العصيبة التي تواجهها الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين، دعا لازاريني بشدة المانحين العرب إلى دعم UNRWA وتعزيز شراكتهم معها.
وأضاف لازاريني أن الدول العربية كانت من بين المؤسسين والداعمين الأوائل لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وأنه في الوقت الحالي، وبينما تواجه UNRWA خطر الانهيار، يجب أن توسع الدعم العربي ليشمل اللاجئين أيضًا من خلال الوكالة.
وختم لازاريني حديثه بالقول: "على الرغم من أن UNRWA هي إحدى أكبر وكالات الأمم المتحدة في العالم، إلا أننا نعاني من نقص في التمويل في نهاية كل شهر، حيث غالبًا ما نجد صعوبة في تأمين رواتب موظفينا البالغ عددهم حوالي 30,000 شخص. يعتبر موظفو UNRWA الركيزة والمحرك الأساسي لتقديم الخدمات الأساسية للوكالة، بما في ذلك المعلمين والعاملين في المجال الطبي والمهندسين ومقدمي الدعم اللوجستي، والذين لا ينبغي أن يعيشوا في حالة من عدم اليقين والنسيان المستمر. وهذا ينطبق أيضًا على اللاجئين الفلسطينيين الذين نخدمهم".