.png)
ووفقًا لشهود العيان، فإن أعمال النهب التي يقوم بها مسلحون ومدنيون يزيدون من معاناة سكان الخرطوم المحاصرين، حيث يتم تفاقم سوء الأوضاع المعيشية بسبب الاشتباكات المستمرة بين القوات المتصارعة.
أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة أن الصراع أدى إلى نزوح حوالي 843 ألف شخص داخل السودان، بالإضافة إلى هروب حوالي 250 ألفًا إلى الدول المجاورة.
في تطور مهم، أقال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد قوات الدعم السريع، المعروف باسم حميدتي، من منصب نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم. وكان الاثنان يشغلان هذه المناصب منذ عام 2019 بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
اندلعت الاشتباكات في 15 أبريل بسبب خلافات حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وتسلسل القيادة في المستقبل وفقًا لاتفاقية دولية لتحقيق انتقال السودان نحو الديمقراطية.
في وقت لاحق من اليوم، قام البرهان بترقية ضباط عسكريين آخرين من أعضاء مجلس السيادة، حيث عين الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائبًا للقائد العام للقوات المسلحة، وعين الفريقين ياسر العطا وإبراهيم جابر مساعدين للقائد العام.
شنت الضربات الجوية على مناطق في شرق الخرطوم، وأفاد شهود العيان بسماع دوي أسلحة مضادة للطائرات تستخدمها قوات الدعم السريع. كما تعرضت بحري وشرق النيل للغارات الجوية في الليل وصباح الجمعة.
شاهد أحد الشهود، ويُدعى أحمد، على الطريق العام في بحري، حوالي 30 شاحنة عسكرية تم تدميرها في الضربات الجوية، كما رآى جثثًا متناثرة في كل مكان، بعضها لجنود من الجيش وبعضها لأفراد من قوات الدعم السريع، مما أوصف بأنه "مروع".
تنتشر قوات الدعم السريع في المناطق السكنية في جزء كبير من الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، مما يدفع الجيش إلى شن ضربات جوية بشكل مستمر. وذكر شهود العيان أن الجيش بدأ أيضًا في إقامة حواجز على بعض الطرق في جنوب الخرطوم للحفاظ على بعد قوات الدعم السريع عن قاعدة عسكرية هامة هناك.
وشهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن السودان، اندلاع اشتباكات لليوم الثاني على التوالي بعد فترة هدوء نسبي استمرت لعدة أسابيع.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار محادثات وقف إطلاق النار برعاية السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة.
وقد تم قتل حوالي 705 شخصًا في الصراع وأصيب أكثر من 5287 آخرين وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.