الحياة برس - اعتاد الكثيرون على استخدام الماء الساخن أثناء الاستحمام، ورغم الفوائد الصحية العديدة للماء البارد، إلا أن بعض الأشخاص قد يشعرون بالتخوف من استخدامه. أكدت الجراحة العظام الأمريكية، شارون هام، أن استحمام الجسم بالماء البارد يُعد واحدًا من أفضل الأساليب للاستفادة من العلاج بالبرودة، وخاصةً بعد ممارسة التمارين الرياضية، مشيرةً إلى أن أي شخص يمارس الرياضة يمكنه الاستفادة من فوائد هذه العملية.
وأوضحت أن استحمام الجسم بالماء البارد آمن ولا يشكل أي خطر على الأشخاص الأصحاء. 
ومع ذلك، إذا كنت تعاني من بعض الحالات المرضية، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الماء البارد. ومن بين هذه الحالات:
  1. شرى أو حساسية البرد: وهي رد فعل جلدي يحدث عند تعرض الجسم للبرد.
  2. مرضى القلب: حيث قد يزيد تعرض مرضى القلب للماء البارد من الضغط على القلب ويشكل بذلك خطرًا على صحتهم.
  3. متلازمة رينود: وهي حالة صحية تتسبب في الخدران أو التنميل لأصابع اليدين والقدمين عند تعرضها للحرارة الباردة.

للاستفادة من فوائد الاستحمام بالماء البارد، يُوصى باتباع الطريقة التالية:

  1. استخدم ماءًا يكون درجته الحرارية أقل من 15 درجة مئوية لمدة دقيقتين أو ثلاثة.
  2. من المهم أن نذكر أن استحمام الجسم بالماء البارد ليس بديلاً رئيسيًا للعلاج الطبي، بل هو إجراء يساعد في التخفيف من شدة الأعراض المرضية. وتظل الأبحاث حول العلاج بالبرودة محدودة حتى الآن.
  3. وفيما يلي بعض الفوائد المحتملة للاستحمام بالماء البارد:
  4. محاربة نزلات البرد: يساهم تعرض الجسم للماء البارد بشكل مفاجئ بعد الاستحمام بالماء الساخن في تحفيز خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى والالتهابات والفيروسات المسببة لنزلات البرد. لذا، ينصح بالحرص على التعرض للماء البارد حتى لو لبضع دقائق بعد الاستحمام الساخن.
  5. التخفيف من أعراض الاكتئاب: أظهرت بعض الدراسات السريرية أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يقلل من أعراض الاكتئاب، وخاصةً عند استخدامه يوميًا لعدة أشهر.
  6. تحسين الدورة الدموية: يعمل الاستحمام بالماء البارد على زيادة تدفق الدم، وذلك نتيجة للإجهاد الذي يتعرض له الجسم للحفاظ على درجة حرارته الأساسية عند التعرض للماء البارد بشكل مفاجئ. يساعد ذلك في زيادة تدفق الدم المؤكسد الغني بالأكسجين والمغذيات إلى أجزاء الجسم المصابة، مما يقلل من الألم والأعراض المرضية الأخرى.
  7. تحفيز عملية التمثيل الغذائي: يجبر تعرض الجسم للماء البارد الجسم على بذل مزيد من الجهد للحفاظ على درجة حرارته الأساسية، مما يزيد من عملية الأيض ويساهم في حرق كميات بسيطة من السعرات الحرارية.
  8. تخفيف الالتهاب وآلام العضلات: يتسبب تضيق الأوعية الدموية عند تعرضها للبرودة في زيادة تدفق الدم الغني بالأكسجين والمغذيات إلى مركز الجسم والأعضاء الرئيسية. وعندما يعود الجسم إلى درجة حرارته الطبيعية، تتوسع الأوعية الدموية وتعيد الدم المحمل بالأكسجين إلى أنسجة الجسم، مما يساعد على تخفيف الالتهابات والآلام في العضلات بعد ممارسة الرياضة.
  9. تسكين الآلام الموضعية: يساهم العلاج بالبرودة في التخفيف من الألم عن طريق تقليل الالتهاب في الجسم وتأثيره على طريقة تحليل الدماغ للألم.
يرجى ملاحظة أن استخدام الماء البارد ليس بديلاً رئيسيًا للعلاج الطبي التقليدي، ومن الأهمية استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي حالة صحية قبل استخدام الماء البارد في الاستحمام.
تذكر دائمًا أن التأثيرات والفوائد المذكورة قد تختلف من شخص لآخر، ومن الضروري احترام ردود الفعل الشخصية والاستماع لجسمك.

calendar_month21/05/2023 05:40 pm