.png)
تجربة الباحث فابريتسيو فيداتي، الذي فقد يده اليمنى في حادث قبل 25 عامًا، أظهرت تحسنًا مذهلاً. عندما اختبر إحدى تقنيات الهندسة الحيوية الجديدة، استطاع لأول مرة أن يشعر بدرجة الحرارة للأشياء التي يلمسها بطرفه الاصطناعي، مثل برودة الماء المثلج وحرارة الأفران الحارة، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.
وتقوم هذه التقنية الجديدة على وضع قطب كهربائي حراري على الجلد المتبقي من الذراع المفقودة، مما يتيح للأشخاص الشعور بالحرارة أو البرودة في الأطراف الاصطناعية وأصابعهم الوهمية، أي تلك التي فقدوها، بالإضافة إلى شعورهم بها مباشرة على الذراع.
ووفقًا للدراسة التي أجريت في معهد لوزان الاتحادي للعلوم التطبيقية في سويسرا، شعر 17 من أصل 27 شخصًا فقدوا أطرافهم بالتحسن بعد استخدام هذه التقنية. قدروا القدرة على تمييز الحساسية بين المواد مثل البلاستيك والزجاج والنحاس، وتعرفوا على أماكن اللمس على صور للأطراف الاصطناعية.
يشير الباحثون إلى أن هذه التقنية يمكن أن تساعد الأشخاص في أداء المهام اليومية مثل الطهي، بالإضافة إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي من خلال القدرة على شعور الحرارة أثناء مصافحة الآخرين. ويأمل الباحثون في أن تتطور هذه التقنية لتمكين الأشخاص من الشعور بأحبائهم بطريقة أكثر طبيعية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية الجديدة لا تحتاج إلى استزراع أو تخصيص خاص، ويمكن ارتداؤها على الجلد مع أي طرف اصطناعي عادي. تعد هذه الابتكارات الواعدة خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من فقدان الأطراف.