.png)
كان عبد الرحمن المنيف مفكرًا وناشطًا سياسيًا في الحزب، وبعد مؤتمر حمص عام 1962م، أنهى انتمائه الحزبي رسميًا. عمل في الشركة السورية للنفط في دمشق، وفي عام 1973م انتقل إلى بيروت حيث عمل في مجلة "البلاغ" اللبنانية ونشر أعماله الروائية مثل رواية "الأشجار". تزوج من سعاد قوادري، سيدة سورية، وأنجب منها ثلاثة أبناء وابنة. عاد إلى بغداد في عام 1975م وتولى تحرير مجلة "النفط والتنمية" العراقية حتى عام 1981م، ثم انتقل إلى فرنسا للكتابة بدوام كامل.
في عام 1986م، عاد إلى دمشق حيث استقر هناك وأصبحت مقر إقامته الدائمة. توفي في يناير 2004م ودُفن في دمشق وفقًا لوصيته. عبد الرحمن المني
ف يعتبر أحد أعمدة السرد العربي البارزة في العصر الحديث، ويشتهر بسرده لسيرة الجزيرة العربية المعاصرة.
مولد سيرة حياة عبد الرحمن منيف
عندما غادر والده إبراهيم بن علي المنيف مسقط رأسه في قصيبا بعيون الجواء شمال مدينة بريدة حوالي عام 1883م مع إحدى قوافل التجارة، بدأت رحلة عبد الرحمن بن إبراهيم المنيف الاقتصادي والأديب السعودي البارز. ولد عبد الرحمن في الأول من شهر صفر لعام 1352 هـ الموافق 29 مايو 1933م. وفي سن الثالثة، توفي والده، مما جعله ينشأ يتيمًا تحت رعاية والدته وجدتها التي كان لها دورًا كبيرًا في تنمية حبه للعلم وتحفيزه.
بدأ عبد الرحمن مشواره التعليمي في عمان، حيث أكمل مراحل دراسته الأولى قبل أن ينتقل إلى بغداد ويلتحق بكلية الحقوق. ومع ذلك، تم طرده من العراق في عام 1955م، مما دفعه لمواصلة تعليمه في مصر. في عام 1958م، سافر إلى يوغوسلافيا لإكمال دراساته العليا في جامعة بلغراد، حيث حصل على درجة الدكتوراه في اقتصاد النفط والأسعار والأسواق في عام 1961م.
عبد الرحمن المنيف كان مفكرًا وناشطًا سياسيًا في الحزب، وفي عام 1962م، قرر أن ينهي انتمائه الحزبي. عمل في الشركة السورية للنفط في دمشق، وفي عام 1973م، انتقل إلى بيروت حيث عمل في مجلة "البلاغ" اللبنانية ونشر أعماله الروائية مثل رواية "الأشجار". وفيما بعد، عاد إلى بغداد وتولى تحرير مجلة "النفط والتنمية" العراقية حتى عام 1981م. بعد ذلك، انتقل إلى فرنسا حيث كتب بدوام كامل.
في السنوات اللاحقة، عمل عبد الرحمن المنيف في المجال الثقافي والأدبي وأصبح من أبرز الأسماء الأدبية في العالم العربي. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات لمساهماته الأدبية، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية.
توفي عبد الرحمن المنيف في عام 2016م، ورحل عن عالم الأدب تاركًا وراءه إرثًا حافلاً من الأعمال الأدبية التي ستظل محفورة في ذاكرة القراء.
ابعاده من العراق ونشاطه الصحفي
تم إبعاد عبد الرحمن منيف بعد توقيع حلف بغداد عام 1955 مع العديد من الطلاب العرب، وعمل في الحزب البعث العربي الاشتراكي وأصبح عضوًا في القيادة القومية، ولكنه انفصل عن الحزب بعد مؤتمر حمص عام 1962 م.
بعد هزيمة العراق في حرب 67 م، بدأ مُنيف ممارسة السياسة من خلال الكتابة الأدبية. عاد إلى العراق عام 1975 م ثم غادر مرة أخرى إلى فرنسا عام 1981 م للكتابة بدوام كامل. عارض الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وكل ما تبعه من تطورات، على الرغم من معارضته الشديدة لنظام صدام حسين.
بدأت اشتغالاته الصحافية في عام 73 م عندما انتقل إلى بيروت وعمل في مجلة "البلاغ" السياسية اللبنانية. عاد لاحقًا إلى بغداد وتولى تحرير مجلة "النفط والتنمية" الاقتصادية العراقية حتى عام 81 م. بعد ذلك، ركز على كتابة المقالات وترك العمل الصحافي بشكلٍ دائم. غادر إلى فرنسا للكتابة في الرواية والثقافة والاقتصاد والسياسة والسير الذاتية.
في الجانب الأدبي، بدأ مُنيف ممارسة الكتابة الروائية بعد بلوغه سن الأربعين، حيث صاغ عالمًا روائيًا معقدًا وعميقًا يعكس رؤيته لحرية الإنسان والمفهوم الذي يجب أن تكون عليه هذه الحرية. ابتكر في رواياته أشكالًا وأنماطًا جديدة للسرد الروائي السياسي العربي.
وفاة عبد الرحمن منيف
توفي الأديب عبد الرحمن منيف عن عمر يناهز السبعين عامًا، تعرض قبره في مقبرة الدحداح في دمشق، العاصمة السورية، لتخريب جزئي في أواخر مايو 2007.
تم تدمير أجزاء من القبر دون أن يتعرض رفاته للأذى، هذا الحادث أثار العديد من الاستفسارات حول الأهداف والدوافع والجهات التي قامت بهذا العمل.