.png)
الحياة برس - تعتبر التهابات الأذن من المشكلات الصحية الشائعة التي يمكن أن تنجم عن الحساسية أو البكتيريا أو الفيروسات، مثل فيروس البرد الشائع. تصيب التهابات الأذن الوسطى، وتتسبب في التهابها. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الفيروسات والبكتيريا التي تسبب التهابات الأذن يمكن أن تنتقل بين الأشخاص، ولكنها ليست عدوى معدية، وفقًا لما نشره موقع HealthifyMe.
التهابات الأذن:
يشير مصطلح "التهاب الأذن" إلى عدوى تصيب الأذن الوسطى. يحدث هذا التهاب عندما يتسبب انسداد قناة الاستاكيوس - وهي القناة التي تربط الأذن الوسطى بتجويف الجيوب الأنفية - في منع تصريف السوائل بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى تراكمها.
يُعتبر التهاب الأذن الوسطى الحاد أكثر أنواع التهابات الأذن شيوعًا، ويمكن أن يصيب جميع الأعمار. ينتشر بشكل خاص بين الأطفال، نظرًا لأن قناتي الاستاكيوس لديهما طولًا أقصر واتجاهًا أفقيًا أكثر من البالغين.
في بعض الأحيان، يمكن الخلط بين التهاب الأذن الوسطى وحالات أخرى تؤثر على الأذن أو الجزء الجانبي من الرأس، مثل أذن السباح. على الرغم من أنها تشترك في الأعراض العامة، إلا أن هذا التهاب يؤثر على قناة الأذن الخارجية ويسبب ألمًا عند سحب قشرة الأذن.
كيفية الإصابة بالتهاب الأذن:
تحدث التهابات الأذن عندما يتراكم البلغم وتحدث التهابات ناتجة عن ردود فعل تحسسية، مما يؤدي إلى انسداد قناة الاستاكيوس وتراكم السوائل، وفي النهاية يحدث التهاب الأذن. ليست جميع حالات الحساسية تسبب التهابات الأذن، وليست كل حالة انتكاسة تحسسية تؤدي إلى التهاب الأذن، ولكنهما مترابطان من حيث الخطورة.
التهابات الجهاز التنفسي:
في بعض الحالات، يمكن أن تحدث التهابات الأذن بسبب التهابات الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا أو نزلات البرد. يحدث ذلك لأن الفيروسات والبكتيريا نفسها التي يمكن أن تسبب العدوى في جزء واحد من الجسم قد تنتقل إلى مناطق أخرى من الجسم عبر البلغم.
إذا كان شخص ما مصابًا بنزلة برد وانسداد قناتي الاستاكيوس بسبب تراكم البلغم الزائد، فقد يحدث التهاب الأذن. وينطبق الأمر نفسه على التهابات الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة.
عوامل الخطر الأخرى:
- بالإضافة إلى العوامل المباشرة التي تسبب التهابات الأذن، هناك العديد من التأثيرات الثانوية التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الأشخاص بالعدوى. فيما يلي أربعة من العوامل الشائعة:
1. التدخين: أظهرت الدراسات العديدة ارتباطًا بين تدخين السجائر وزيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن. يُعتقد أن الآثار السلبية للتدخين، مثل الالتهاب وضعف الجهاز المناعي، يمكن أن ت
ؤثر على قناتي الاستاكيوس وتزيد من احتمالية حدوث العدوى.
2. النظافة السيئة: قد تزيد عادات النظافة السيئة، مثل عدم غسل اليدين بانتظام وعدم تجفيف الأذنين بعد السباحة، من خطر الإصابة بالتهابات الأذن. فالأذن الداخلية قد تصبح أكثر عرضة للبكتيريا أو الفيروسات التي يمكن أن تسبب العدوى.
3. ضعف المناعة: في بعض الحالات، يمكن أن ترتبط التهابات الأذن بنقص في جهاز المناعة. وتشمل هذه الحالات متلازمة التهاب المفاصل المفصلي الشبابي المجهولة السبب (JIA)، التي تعوق قدرة الجسم على مقاومة العدوى، وأنواع معينة من العلاج الكيميائي، الذي يمكن أن يضعف جهاز المناعة ويسهل استقرار البكتيريا والفيروسات في قناتي الاستاكيوس.
4. متلازمة داون: يتشارك الأشخاص المصابون بمتلازمة داون بتشكيلة وجهية قد تجعلهم أكثر عرضة لمشاكل الأذن والأنف والحنجرة. وتشمل هذه المشاكل انسداد قناتي الاستاكيوس، مما يمكن أن يؤدي إلى التهاب الأذن.
على الرغم من أن التهابات الأذن ناتجة عن محفزات بيئية مثل المواد المسببة للحساسية والفيروسات، وليس من خلال الاتصال المباشر بشخص مصاب، إلا أن التهابات الأذن نفسها ليست معدية. وبالتالي، لا يمكن أن تصاب بعدوى الأذن من شخص آخر، ولا يوجد داعٍ للقلق بشأن نقل العدوى.