وفقًا لتقرير "ذا تايمز" البريطانية، قال القائد، الذي يُعرف باسم "قيصر"، إن مجموعته تمتلك قدرات عسكرية متنوعة، مثل قذائف الهاون والمركبات المدرعة وأنظمة الدفاع المضادة للرصاص، بالإضافة إلى منصات مضادة للدبابات وطائرات بدون طيار للتجسس.
وأشار "قيصر" إلى أن مجموعته تتكون من قوة كتيبة، والتي تضم عادة ما بين 500 إلى 1000 جندي، ولديهم خطط للتوسع في المستقبل.
وأضاف القائد: "سنستمر في تنفيذ غاراتنا حتى نحقق هدفنا، وسنكون قوة عسكرية موجودة داخل أراضي روسيا. سنرحب بانضمام الروس الحقيقيين إلينا، وعند تحقيق ذلك، سنزيد من قوتنا وأعدادنا بسرعة، وسننهي حملة الكرملين".
وفيما يتعلق بالأسلحة المستخدمة، أكد "قيصر" بشكل مازح أنهم اشتروا أسلحتهم من متاجر البيع بالتجزئة عبر الإنترنت مثل AliExpress و eBay، بالإضافة إلى المتاجر العسكرية الروسية.
وأشار القائد إلى أن جميع أفراد مجموعته هم مواطنون روس، ولكنهم انضموا سابقًا إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وأوضح "قيصر" قائلاً: "نحن لسنا عصابة من المجرم
ين أو شركة عسكرية خاصة، نحن نقاتل ضمن هيكل القوات الأوكرانية. هدفنا الرئيسي هو الدفاع عن أوكرانيا وإنهاء احتلال أراضيها، وبعد ذلك سنعود لتحرير بلدنا، أي روسيا".
وأضاف أن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي كان جزءًا من حملة دعم لهجوم مضاد مخطط له من قبل أوكرانيا، وأنها كانت حملة لجذب الروس للإطاحة ببوتين قبل أن تنشب حرب.
وشدد "قيصر" على أهمية أن يدرك المجتمع الروسي أن "من يلجأ إلى العنف قد يموت بالعنف". وأشار إلى أن المجتمع الروسي اليوم لا يحترم الدبلوماسية، بل يحترم فقط القوة، وأن مجموعته أظهرت لهم قوتها.
يجدر بالذكر أن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي هو أول هجوم يحدث على الأراضي الروسية منذ بداية الحرب، وأول توغل مسلح في روسيا منذ الاشتباكات الحدودية بين القوات السوفيتية والصينية عام 1969.
يعتبر "قيصر" أيضًا عضوًا سابقًا في مجموعتين يمينيتين، تم تصنيفهما كمنظمات إرهابية بتهمة التآمر ضد الكرملين. وقد قام الكرملين بحملة قمع طويلة ضد الحركة القومية لمدة أكثر من عقد من الزمان، في محاولة للحد من شعبيتها المتزايدة، حيث يعتبر بوتين هذه الحركة تهديدًا محتملًا لحكمه.