تقوم الأشعة فوق البنفسجية بتخترق الأنسجة الجلدية وتؤثر سلباً على الكولاجين والإيلاستين، المسؤولين عن مرونة وشد البشرة. وبسبب ذلك، تظهر البقع الداكنة والكلف والتجاعيد، وتزيد فرصة الإصابة بسرطان الجلد. ولكن من الحسن حظنا، يمكننا حماية بشرتنا من تلك الأضرار عن طريق استخدام واقي الشمس، وهو منتج مهم للعناية بالبشرة. وفيما يلي سنتعرف على كل ما يتعلق بهذا المنتج الرائع.
لواقي الشمس العديد من الفوائد. فهو يساعد على حجب أشعة الشمس فوق البنفسجية عن البشرة باستخدام مكونات نشطة مثل ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك. وهناك بعض أنواع واقيات الشمس التي تحتوي على مواد كيميائية تمتص الأشعة فوق البنفسجية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي بعض واقيات الشمس على مكونات مفيدة مثل النياسيناميد والسيراميد التي تساعد في ترميم الحاجز الواقي الطبيعي للبشرة.
تعد الفائدة الرئيسية لواقي الشمس حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة، وتقليل الضرر الناتج عنها مثل ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.

تم تصنيف واقي الشمس إلى نوعين أساسيين، حيث يوفر كل نوع حماية مختلفة للبشرة، يتميز النوعان بالتالي:

  1. واقي الشمس الفيزيائي: يقوم بتشكيل حاجز على سطح البشرة يمنع وصول أشعة الشمس فوق البنفسجية إليها. وتشمل المكونات الشائعة لهذا النوع ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك. ورغم أن واقي الشمس الفيزيائي يلائم البشرة الحساسة ويقلل من التهيج، إلا أنه يترك طبقة بيضاء قد لا تكون مناسبة للبشرة الداكنة.
  2. واقي الشمس الكيميائي: يعمل على تحويل أشعة الشمس فوق البنفسجية إلى حرارة وتفريغها من الجلد، وبذلك يمنع حدوث الحروق. وتشمل المكونات الشائعة في هذا النوع أفوبينزون وأوكتينوكسات وسينامات وبنزوفينون. ويتميز واقي الشمس الكيميائي بجزيئات أصغر حجمًا وقدرته على التوزيع الأفضل. ومع ذلك، قد يعاني الأشخاص ذوو البشرة الحساسة من بعض الازعاجات الناتجة عن المكونات الكيميائية. لذلك، يُفضل استخدام واقي الشمس الفيزيائي للبشرة الحساسة أو التي تعاني من الأكزيما نظرًا لعدم امتصاص المكونات من البشرة.

أشكال وأنواع واقي الشمس ونصائح للاختيار المثالي حسب نوع البشرة

تتوفر واقيات الشمس بأشكال متنوعة مثل الكريم والهلام والرذاذ، ولكل نوع منها عامل حماية من الشمس (SPF) محدد. قد تتساءل عن أي منها هو الأفضل بين SPF 30 وSPF 50.
عامل حماية من الشمس (SPF) هو مقياس لكفاءة واقي الشمس في حماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية. يُحدد SPF الوقت الذي تستغرقه البشرة للاحمرار والتعرض للحروق نتيجة التعرض للشمس بتطبيق واقي الشمس مقارنة بدونه. على سبيل المثال، يعني واقي الشمس بعامل حماية SPF 30 أنه يستغرق وقتًا 30 مرة أطول للاحمرار بالمقارنة مع البشرة بدون واقي الشمس. ومع ذلك، ينبغي مراعاة أن مستوى SPF لا يحدد تمامًا وقت التعرض للشمس، بل يعتمد أيضًا على نوع البشرة وكمية واقي الشمس المستخدمة وشدة ضوء الشمس وتقييم البشرة الفردية.
يتراوح النطاق المستهدف لعوامل حماية الشمس بين 15 و 50 SPF. يسمح واقي الشمس بعامل حماية 30 SPF بوصول 3% فقط من أشعة الشمس فوق البنفسجية للجلد، بينما يسمح واقي الشمس بعامل حماية 50 SPF بوصول 2% فقط منها. لذا، يجب اختيار واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30 SPF.
توصي الأكاديمية الأمريكية لجمعية الأمراض الجلدية باستخدام واقي الشمس المقاوم للماء بعامل حماية لا يقل عن 30 SPF كحد أدن
ى لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة، والتي تُشار إليها بالحماية واسعة الطيف.
عند اختيار واقي الشمس، يجب مراعاة نوع البشرة. عادةً ما ينصح صاحبات البشرة السمراء باختيار واقي الشمس بعامل حماية بين 15 و 25 SPF، بينما يناسب واقي الشمس بعامل حماية بين 30 و 50 SPF البشرة البيضاء. يوفر واقي الشمس بعامل حماية 30 SPF حماية أفضل عند تطبيقه بشكل صحيح مقارنة بواقي الشمس بعامل حماية 50+ المطبق بشكل رقيق للغاية.

الطريقة الصحيحة لتطبيق منتج الحماية

يُوصى بتطبيق واقي الشمس يوميًا قبل ربع ساعة إلى نصف ساعة من التعرض للشمس، وإعادة وضعه كل ساعتين عند التعرض المباشر لأشعة الشمس، وخاصةً في ساعات الذروة خلال السباحة أو عند البقاء على الشاطئ. يجب توزيع واقي الشمس على جميع مناطق الجسم المعرضة للشمس، بما في ذلك الأذنين والظهر والكتفين والمرفقين والركبتين.
calendar_month01/06/2023 12:58 am