ووفقًا لتقييم أجراه معهد "رويال يونايتد" للخدمات البحثية، يفقد الجيش الأوكراني حوالي 10000 طائرة بدون طيار شهريًا، بما في ذلك طائرات المراقبة والكاميكازي، وهي الطائرات ذات الاستخدام الواحد التي تقوم بتنفيذ عمليات انتحارية.
في السابق، كانت معظم الخسائر تشمل طائرات منخفضة التكلفة مثل طائرات Mavic التجارية الصغيرة التي تنتجها شركة DJI الصينية، والتي تُستخدم لأغراض الاستطلاع.
ومع استعداد كييف لشن هجوم مضاد، زاد استخدام الطائرات المسيرة في تدمير الأهداف الروسية في المناطق الأمامية المحصنة، مما دفع الأوكرانيين إلى تطوير طائرات محلية الصنع لتعويض النقص.
تم تطوير طائرة "Khrush" كواحدة من العديد من الطائرات القتالية بدون طيار المحلية التي تم تطويرها في أوكرانيا بعد العملية العسكرية الروسية قبل حوالي 15 شهرًا، وفقًا لتقرير نشره صحيفة "تلغراف".
قام أولكسي، قائد وحدة مدفعية كتيبة آزوف، بتطوير هذه الطائرة الانتحارية التي صُممت وتم تصنيعها في أوكرانيا، وأوضح قائلاً: "لدينا أوامر بتدمير وإعدام أولئك الذين يحاولون احتلالنا وتدميرنا".
وأضاف قائلاً: "كان هدفنا تطوير طائرة بدون طيار يمكن بناؤها في أوكرانيا لاستخدامها في العمليات التكتيكية على مسافة تتراوح بين 10 و20 كيلومترًا".
تم بناء 50 نموذجًا أوليًا حتى الآن، بتكلفة 2000 يورو (1700 جنيه إسترليني) لكل نموذج، ومن المقرر إرسالها إلى الجبهات الأمامية لاختبار الذخيرة الحية ضد الأهداف الروسية في الأسابيع المقبلة.
تم تصميم الطائرة لتكون أرخص وأكثر دقة من الأسلحة عن بُعد التقليدية المتاحة حاليًا، ويمكن للمشغلين اختيار رؤوس حربية حرارية لتدمير قواعد العدو، أو الطلقات المضادة للدبابات.
ويمكن أن تحمل الطائرة رأسًا حربيًا يصل وزنه إلى 3 كيلوغرامات، مما يعني أنها تستطيع حمل خمسة أضعاف حمولة الطائرات الانتحارية Switchblade 300 التي تبرعت بها الولايات المتحدة.
عندما يتم إطلاقها، يستخدم الطيار النظارات والكاميرات المثبتة على الطائرة لتوجيه الرأس الحربي نحو الهدف. وعلى الرغم من أن الطائرة تبدو بدائية إلى حد ما، إلا أن أولكسي يصر على أن الاختبارات أظهرت قدرتها على تدمير أي مركبة روسية.
ويعتقد أولكسي أن للإنتاج المحلي للطائرات المسيرة دورًا هامًا، وقال: "حتى لو ظهر شركاؤنا الغربيون وشركاؤنا في أي وقت في المستقبل، يمكننا إنتاج الأسلحة هنا باستخدام مواد يمكن العثور عليها بسهولة أو إنتاجها في أوكرانيا".
واستعدادًا للهجوم المضاد الذي طال انتظاره، تم تدريب أكثر من 10،000 طيار لقيادة الطائرات المسيرة، ويتم تعليمهم التفكير والتخطيط مثل الطيارين المقاتلين.
قبل كل رحلة، يتم تشجيعهم على وضع خطط طيران مفصلة واستغلال المناظر الطبيعية والطقس لإخفاء الطائرات المسيرة من الدفاعات الجوية.
تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا لم تكن لديها برنامج محلي للطائرات المسيرة قبل الحرب، واعتمدت بشكل كبير على نظام Bayraktar التركي والمركبات غير المأهولة المتاحة تجاريًا.
ومع ذلك، أطلق المسؤولون في كييف مبادرة "جيش الطائرات المسيرة" في الصيف الماضي لتشجيع المطورين على تصميم طائرات مسيرة قتالية محتملة.