أظهرت الدراسة أن هناك ارتباطًا قويًا بين الأرق وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية للمشاركين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، حيث كانت الأشخاص الذين يعانون من 5 إلى 8 أعراض مرتبطة بالأرق عُرضة لخطر السكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 4 أضعاف.
يشير الفريق البحثي إلى أن النتائج، التي نُشرت في مجلة Neurology، تشير إلى أن تحسين جودة النوم من خلال العلاجات يمكن أن يساهم في تقليل هذا الخطر. وأوضح مؤلف الدراسة، وانديمي ساوادوغو، أن هناك العديد من العلاجات المتاحة لمساعدة الأشخاص على تحسين نوعية نومهم، وبالتالي تحديد مشاكل النوم التي تزيد من خطر السكتة الدماغية يمكن أن يؤدي إلى الوصول إلى علاجات مبكرة أو علاجات سلوكية تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في مرحلة لاحقة من الحياة.
تمت الدراسة على أكثر من 31 ألف مشارك، يتراوح متوسط أعمارهم حوالي 61 عامًا، والذين لم يكون لديهم سابقة سكتة دماغية في بداية الدراسة، وتم متابعتهم لمدة تصل إلى 9 سنوات في المتوسط.
تم سؤال المشاركين عن صعوبة النوم، والاستيقاظ خلال الليل بشكل منتظم، وصعوبة الاستيقاظ في الصباح الباكر وعدم القدرة على العودة إلى النوم، ومدى شعورهم بالراحة في الصباح.
أشار الباحثون إلى أنه تم تعديل العوامل التي يمكن أن تؤثر على خطر السكتة الدماغية، مثل تعاطي الكحول والتدخين ومستوى النشاط البدني. وأكدوا أن الأشخاص الذين يعانون من 5 إلى 8 أعراض للأرق يواجهون خطرًا متزايدًا بنسبة 51٪ للإصابة بسكتة دماغية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والذين عانوا من 5 إلى 8 أعراض يواجهون خطرًا يقرب من 4 أضعاف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من أعراض الأرق.
وخلص ساوادوغو إلى أن إدارة أعراض الأرق في سن مبكرة يمكن أن تكون استراتيجية فعالة للوقاية من السكتة الدماغية.