.png)
الحياة برس - أعلنت الحكومة العراقية عن مبادراتها في مجال مكافحة تأثيرات تغير المناخ على الزراعة والمياه، من بينها استخدام أساليب حديثة للري وتبني مفهوم "الزراعة الذكية" للحفاظ على المخزون المائي وضمان استمرارية المحاصيل الاستراتيجية.
في تصريحاته يوم الخميس، أعلن ميثاق عبد الحسين، وكيل وزارة الزراعة العراقية، عن خطة بلاده لزيادة إنتاجية محصول الحنطة في الموسم القادم باستخدام التقنيات الحديثة وتطبيق مفهوم الزراعة الذكية، وذلك بهدف التصدي لنقص المياه وتغير المناخ.
وأثناء حضوره حفل إطلاق مشروع الأسر الريفية في جنوب العراق، أشار عبد الحسين إلى النجاحات التي حققها العام الماضي في مجال الزراعة، حيث تم حصاد ما يقرب من 4.5 مليون طن من محصول القمح، وهي نسبة ممتازة.
وأضاف قائلاً: "العراق ليس لديه خيار سوى تطبيق مفهوم الزراعة الذكية واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير القطاع الزراعي ومواجهة التحديات المناخية ونقص تدفقات نهري دجلة والفرات".
وفي سياق متصل، أشار عادل المختار، المستشار السابق للجنة الزراعة والري بالبرلمان العراقي، إلى تأثير نقص المياه والتغيرات المناخية على الزراعة في العراق. وقال إن المحاصيل الاستراتيجية تأثرت بشكل كبير، بالإضافة إلى تراجع إنتاج الثروة الحيوانية والداجنة.
وأضاف المختار: "تأثرت أيضًا الثروة السمكية بشكل كبير بسبب نقص المياه، مما يهدد احتياجات العراق من اللحوم والأسماك".
لمعالجة هذا النقص وتأثيرات المناخ، يشدد المختار على ضرورة وضع خطة متكاملة تركز على زراعة ذكية وثورة زراعية بقيادة فريق من الخبراء. يجب التصدي بسرعة لنقص الإمدادات الغذائية العاجلة من خلال تبني التقنيات الحديثة وزيادة إنتاجية محصول القمح.
يشهد العراق تراجعًا كبيرًا في مخزون المياه، حيث حذرت وزارة الموارد المائية في مارس الماضي من أن الوضع المائي في البلاد هو الأكثر حرجاً منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وأوضحت الوزارة أن مخزون المياه الحالي يتراوح بين 7 و7.5 مليار متر مكعب، بينما كان في نهاية عام 2019 يصل إلى 55 و60 مليار متر مكعب.
تعود أسباب هذا التراجع إلى توالي مواسم الجفاف وانخفاض الإيرادات المائية القادمة من تركيا، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة. ولذا، يعمل العراق على اتخاذ إجراءات عاجلة ومتكاملة للتصدي لهذه التحديات وضمان توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين.