وبعد عدة محاولات، يتطلع الفريق الإنجليزي إلى إحراز لقبه الأول في تاريخه في هذه المسابقة.
يأمل الفريق في الظفر بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه، بعد مساعٍ متواصلة لتحقيق ذلك تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا على مدار السنوات السبع الماضية. وبفضل أدائه المميز في البطولة هذا الموسم، يُعتبر مانشستر سيتي المرشح الأبرز للتتويج باللقب.
يتميز مانشستر سيتي بأنه قوة مهيمنة في الدوري الإنجليزي، حيث نال لقب الدوري ثلاث مرات متتالية وخمس مرات في الست سنوات الأخيرة. وبالإضافة إلى ذلك، يحقق الفريق إيرادات قياسية بين أندية كرة القدم. ومع ذلك، تثار بعض الاستفسارات حول نجاحات الفريق والدعم المالي الكبير الذي يحصل عليه من أبوظبي. فقد تعرض النادي لاتهامات بخرق القواعد المالية في الماضي، ورغم ذلك تم رفض العقوبات المفروضة عليه.
بالنسبة للخصم، فإن إنتر ميلانو يُعتبر منافساً قوياً في النهائي. يتمتع الفريق بلاعبين مميزين ودفاع قوي، وتأهل بأداء رائع للنهائي بعد تجاوزه عقبات فرق قوية مثل برشلونة وبورتو وميلان. يسعى إنتر ميلانو للتتويج بلقب البطولة للمرة الأولى منذ عام 2010.
ستكون المباراة مثيرة ومنتظرة، حيث يسعى كلا الفريقين للتتويج باللقب. يعتمد مانشستر سيتي على قدرته الهجومية وتنظيمه الدفاعي القوي، بينما يعول إنتر ميلانو على تشكيلته المتوازنة وقدرات لاعبيه الفردية. يتطلع كلا الفريقين إلى النجاح وإضافة بطولة أوروبية لسجلاتهم الحافلة بالإنجازات.
مع استضافة المباراة في ملعب أتاتورك الأولمبي، الذي يتسع لأكثر من سبعين ألف مشجع، يأمل مانشستر سيتي في أن يحقق النجاح الذي حققه غريمه مانشستر يونايتد في عام 1999، عندما فاز بالثلاثية التاريخية في دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي وكأس الاتحاد.
بصرف النظر عن النتيجة النهائية، فإن هذا النهائي سيكون حدثاً كبيراً في تاريخ كرة القدم، حيث سيتنافس فريقان عريقان ويسعيان للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، أرقى بطولة للأندية في القارة العجوز.
إيقاف هالاند
كيفية إيقاف هالاند؟ هذا يعتبر تحدًا كبيرًا بالنظر إلى موهبته وقدراته الهجومية الرائعة. ومع ذلك، هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تقليل تأثيره على المباراة:
1. التركيز على التغطية الدفاعية: يجب أن يكون هناك تركيز كبير على تغطية هالاند بواسطة الدفاع، بحيث يكون لديك لاعبين متخصصين في مراقبته ومنع تلقيه الكرات الخطيرة.
2. الاضطراب والضغط العالي: من خلال ممارسة ضغط عالي على هالاند في مناطق الهجوم، يمكن إجباره على ارتكاب الأخطاء وتقليل فرصه في تسجيل الأهداف.
3. الاهتمام بالتغذية الكرة: يجب على الفريق أن يكون حذرًا بشكل خاص في توصيل الكرات إلى هالاند، عن طريق قطع خطوط التمرير وتعطيل الاتصالات بينه وبين لاعبي خط الوسط.
4. تشتيت انتباهه: من خلال استخدام الحركات الاستفزازية والتحركات السريعة والتبديل بين اللاعبين المراقبين له، يمكن تشتيت انتباه هالاند وجعله أقل فعالية في المباراة.
5. الاستفادة من نقاط ضعفه: على الرغم من مهاراته الهجومية، قد يكون هالاند ضعيفًا في بعض جوانب اللعب مثل الدفاع. يجب استغلال هذه النقاط الضعيفة وتعريضه للضغط في المناطق التي يكون فيها أقل تأثيرًا.
بصفة عامة، إيقاف هالاند يعتمد على التكتيكات الدفاعية المناسبة وتنفيذها بشكل صارم وتركيز عالٍ. يتطلب الأمر تعاونًا قويًا بين الدفاع وخط الوسط والهجوم للحد من تأثيره وتحقيق النجاح في إيقافه.
في معسكر إنتر، لا يوجد خوف من مواجهة مانشستر سيتي في النهائي. فريق إنتر يدرك تمامًا التحديات التي سيواجهها، وخاصة المهاجم البوسني إدين دجيكو (37 عامًا) الذي لعب في صفوف مانشستر سيتي سابقًا بين عامي 2011 و2016.
دجيكو سجل 14 هدفًا هذا الموسم وقدم مساهمة هجومية كبيرة للنجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس. رغم عدم وجود العديد من النجوم في تشكيلة المدرب سيموني إنزاجي، باستثناء مارتينيس والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، إلا أن دفاع إنتر قوي ويتمتع بأجنحة خطيرة ووسط ميدان قوي يقوده نيكولو باريلا.
إنزاجي، الذي تولى تدريب إنتر في عام 2021 بعد تحقيق الفريق لقب الدوري تحت قيادة أنتونيو كونتي، قال: "نحن نتحدث عن مباراة كرة قدم، ليس لدينا خوف". وأضاف المدافع أليساندرو باستوني: "يجب أن نخاف من القتلة وليس من لاعبي كرة القدم. سيكون خطأً إذا تحدثنا عن الخوف".
إنتر يشارك في نهائي البطولة الأوروبية الكبرى للمرة الأولى منذ فوزه باللقب في عام 2010 تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وقد رفع الفريق الإيطالي الكأس ثلاث مرات في الماضي (1964 و 1965 وأيضًا في 2010). من جانبه، يسعى مانشستر سيتي للفوز بلقبه القاري الأول، وعلى الرغم من ذلك، حتى لو تحقق ذلك بطريقة مشابهة للنهائي الذي جرى في إسطنبول عام 2005، حين قام ليفربول الإنجليزي بتعويض تأخره بثلاثة أهداف أمام ميلان الإيطالي وفاز باللقب عبر ركلات الترجيح.