.png)
الحياة برس - أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن انهيار سد كاخوفكا الضخم في أوكرانيا، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية ويقع على نهر دنيبرو، سيكون له تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي. هذا الانهيار أثار مخاوف بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتداعياته على مياه الشرب في المنطقة.
تحذر الأمم المتحدة من أن هذا الحادث سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ويمكن أن يتسبب في مشاكل مائية لمئات الآلاف من الأشخاص. وقد أشار مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إلى أن تلك المنطقة، التي تمتد من البحر الأسود إلى شبه جزيرة القرم، تُعتبر مصدرًا مهمًا للغذاء لأوكرانيا وللعالم بأسره. وأكد أن الأمم المتحدة تواجه بالفعل صعوبات فيما يتعلق بالأمن الغذائي، وسيزيد هذا الحادث من تلك التحديات ويرفع من أسعار المواد الغذائية.
وأشار غريفيث إلى أن حوالي 700 ألف شخص يعتمدون على خزان السد للحصول على مياه الشرب. وفي حالة نقص المياه النظيفة، ستتعرض الناس لخطر الإصابة بالأمراض، وخاصة الأطفال الذين يكونون الأكثر تأثرًا في مثل هذه الحالات.
وأعرب غريفيث عن استنكاره للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية بهذا الحجم، معتبرًا ذلك انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقي
ات جنيف. وأكد أن أي شخص يتسبب في هذا الانهيار، بغض النظر عن هويته، قد انتهك تلك الاتفاقيات الدولية.
تم انهيار السد، الذي يعتبر جزءًا من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، في الساعات الأولى من صباح يوم 6 يونيو/حزيران. ونتيجة لذلك، تدفقت كميات ضخمة من المياه من خزان السد مسببة فيضانات في جنوب أوكرانيا. لا يزال سبب الانهيار غير واضح بشكل دقيق، على الرغم من أن خبراء الزلازل النرويجيين والأقمار الصناعية الأمريكية رصدوا لقطات تشير إلى حدوث انفجار. وقد تبادلت أوكرانيا وروسيا اتهامات بشأن تفجير السد.
تُعد أوكرانيا وروسيا من الدول الكبرى المنتجة للمحاصيل الزراعية في العالم، وهما يلعبان دورًا رئيسيًا في أسواق الحبوب مثل القمح والشعير والذرة، بالإضافة إلى بذور اللفت وزيت بذور اللفت وبذور دوار الشمس وزيت دوار الشمس. ومن المتوقع أن يؤثر هذا الانهيار الكبير على إنتاجهما ويتسبب في تدهور الأوضاع الزراعية العالمية.