تُعتبر الفلافل واحدة من أشهر الأطباق في العالم العربي، حيث تصنع في بلاد الشام من الحمص وتُسمى "فلافل"، بينما تُصنع في مصر من الفول وتُسمى "طعمية".
وعلى الرغم من وجود خلاف حول تاريخ هذه الوجبة وأصلها بين العديد من الدول، خاصة مصر وبلاد الشام، إلا أن هناك عدة نظريات تتناول هذا الموضوع. تشير إحدى النظريات إلى أن الفلافل بدأت في مصر منذ حوالي 1000 عام، حيث ابتكرها المسيحيون الأقباط. بينما تشير نظرية أخرى إلى أن أصلها يعود إلى عصر الفراعنة وانتشرت فيما بعد إلى بلاد الشام، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "غارديان".
من ناحية أخرى، يرجح البعض أن وجبة الفلافل ظهرت لأول مرة في بلاد الشام، وعُرفت عند السوريين في القرون الوسطى، بينما يؤكد آخرون أن الفلافل ظهرت لأول مرة في فلسطين وانتشرت في جميع أنحاء البلاد العربية.
وعلى الرغم من ذلك، لا توجد أدلة تشير إلى وجود شيء مشابه للفلافل في النصوص الفرعونية، ولا يبدو أن المسيحيين الأقباط اخترعوا الفلافل كطعام نباتي خلال صومهم الكبير.
إضافةً إلى ذلك، ليست كلمة "فلافل" كلمة قبطية، ولا يوجد أي دليل يدعم هذا الادعاء. وعلى كل حال، يُعتقد أن الفلافل نسبيًا حديثة، حيث لم تظهر في الأدب المصري إلا بعد الاحتلال البريطاني في عام 1882، وفقًا لما ذكره خبراء لموقع "historytoday".
دراسة تُنهي الجدلومع ذلك، في عام 2018، أُجريت دراسة حاسمة أنهت هذا الجدل وأكدت أن أصل الفلافل هو مصري، وذلك خلال مهرجان الفلافل في لندن. تم تدشين هذا المهرجان بالتعاون مع الاتحاد الدولي للبقوليات (Global Pulse Federation)، وذلك في إطار العام الدولي للبقوليات 2016 الذي أقرته الأمم المتحدة.
ووفقًا لتقرير الاتحاد ومتخصصيه، يُعتبر المصريون "ملوك الفلافل"، أو ما يسمونها "الطعمية"، حيث حلت وجبة الفلافل التي قدمها المصريون في المرتبة الأولى بعد مقارنتها مع أنواع أخرى من الفلافل.
وعلى الرغم من أن الفلافل نشأت في الشرق الأوسط، إلا أنها تحظى بشعبية عالمية اليوم. فهي متواجدة في اليونان وأمريكا والسودان ومختلف أنحاء العالم في مطاعم الفلافل.
كما يُفضل النباتيون الفلافل ويعتبرونها بديلاً صحيًا لتناول اللحوم، نظرًا لاحتوائها على الحديد والبروتين. وتُقدم في العديد من المطاعم العالمية كوجبة برغر نباتية.