الحياة برس - يزاول العديد من الأشخاص العمل من منازلهم، وهي عادة انتشرت في جميع أنحاء العالم منذ انتشار فيروس كورونا وتفشيه في كل مكان. بعد مضي ثلاث سنوات على انتشار هذا المرض القاتل ووفاته، ما زال "العمل من المنزل" يسيطر على الأعمال في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، هناك تحذيرات مقلقة بشأن هذه العادة التي تؤثر على العاملين بغض النظر عن أعمارهم.

وفي الآونة الأخيرة، قدمت إحدى شركات صناعة الأثاث المكتبي نموذجًا افتراضيًا لتصور عمال العمل عن بُعد بعد 70 عامًا من الآن. يطلق على هذا النموذج اسم "آنا" ويمثل تأثيرات جسدية متعددة نتيجة للاستخدام المكثف للتكنولوجيا.

قام فريق "فرنيتشر آت وورك" (Furniture At Work) بإنشاء آنا بعد البحث الذي أجري في جامعة ليدز، وتبين أن ثلث عمال العمل عن بُعد في المملكة المتحدة ليس لديهم مساحة عمل مخصصة في منازلهم.

وتهدف الشركة إلى تصور الآثار المحتملة لعدم وجود مساحة عمل مناسبة في المنزل، حيث يظهر العامل عن بُعد في المستقبل بشكل ملموس.
تأثرت آنا التي تعمل من السرير بالانحناءات في ظهرها وكتفيها، في حين تحديقها في الشاشة طوال اليوم مما أدى إلى احمرار وتورم في عينيها.

ساعات طويلة من استخدام الماوس تسببت في تجعد أصابعها وتحولها إلى شكل يشبه المخلب. وعانت أيضًا من زيادة الوزن وضعف جهاز المناعة نتيجة لعدم كفاية التهوية النقية والقلق والاكتئاب.

وقال بريان كلارك، مؤسس شركة "يونايتد ميديكال إيديوكيشن" (United Medical Education): "يجب على العاملين عن بُعد أخذ فترات راحة منتظمة لتمديد وتحريك أجسادهم للمساعدة في تجنب آلام الظهر والرقبة".

وأضاف: "إن إنشاء مساحة عمل مريحة مع أثاث مناسب يعد أمرًا هامًا لتحديد حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية".

calendar_month17/06/2023 10:59 am