فضل صيام العشر من ذي الحجة وحكم النسيان

يُفضل صيام العشر من ذي الحجة بسبب تضاعف الأعمال الصالحة خلال هذه الأيام. ففي هذه الفترة، يُشجع المسلمون على زيادة التقرب إلى الله من خلال الصيام والصلاة وكثرة عمل الخير. يشير القرآن الكريم إلى فضل هذه الأيام المعينة، ويُذكر أن صيام يوم عرفة يكفر الذنوب لمدة سنتين.

ويأتي فضل صيام العشر من ذي الحجة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، وهو يشير إلى العشر الأوائل من ذي الحجة.

تشير دار الإفتاء المصرية إلى أنه يُنصح بصيام العشر الأوائل من ذي الحجة نظرًا لأنها أيام مميزة تتضاعف فيها الأعمال الصالحة، ويذكر الله تعالى فضل صيام هذه الأيام في سورة البقرة.

حكم النسيان في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة هو أنه إذا نسيت شرب الماء أو أكل الطعام أثناء صيامك في هذه الأيام، فصومك لا يبطل ولا يلزمك قضاء الصوم ولا دفع الكفارة. 

هذا استنادًا إلى فتوى صادرة عن دار الإفتاء المصرية. يتم استنادهم في فتواهم إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".

يُشجع المسلمون على استغلال هذه الأيام المباركة والعمل الصالح فيها، ويعتبر صيام العشر من ذي الحجة من الأعمال المستحبة في هذه الفترة. إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى أهمية هذه الأيام وفضلها في حديثه الشريف الذي يقول: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا".

لذا، إذا كنت قد نسيت وشربت أو أكلت أثناء صيامك في العشر الأوائل من ذي الحجة، فلا تقلق، صومك صحيح ولا يلزمك قضاء الصوم أو دفع الكفارة.