الحياة برس - دوافع النجاح وتجاوز الفشل .. ينبغي علينا وضع أهداف شخصية تساعدنا على النمو والتطور. فهذه الأهداف تعكس آمالنا وتطمحاتنا التي نسعى لتحقيقها. ومع ذلك، قد تواجهنا في بعض الأحيان عقبات تعيقنا عن متابعة سعينا نحو تحقيق تلك الأهداف. وفي تلك الأوقات، قد نشعر بخيبة الأمل والضيق، وقد نبدأ في التراجع والشعور بالفشل. ومن الأمور المؤسفة أننا في تلك الأوقات نتسلط الضوء فقط على اللحظات اليائسة التي تدفعنا للرجوع عدة خطوات إلى الوراء. ومع ذلك، يمكننا تحويل تلك العقبات إلى نقاط انطلاق نحو النجاح. ولذا، سأستعرض بعض النصائح النفسية التي تساعدنا على التأقلم والمضي قدمًا نحو تحقيق تلك الأهداف غير المحققة وفقًا لتوجيهات الاخصائي النفسي محمد مصطفى.

كيف تنهض من الفشل

1. قدم التعاطف لنفسك: عندما نواجه صعوبات في تحقيق أهدافنا، من الضروري ألا نلقي اللوم على أنفسنا. بدلاً من ذلك، علينا أن نمارس التعاطف مع أنفسنا ونقبل أنفسنا كما نحن. إن التعثر والفشل جزء من رحلة الحياة، ولا ينبغي أن يحدد هدف واحد قيمتنا كأشخاص. وبالتالي، علينا التعامل مع أنفسنا بلطف وتفهم حتى نتمكن من الاستمرار في التقدم.
2. اعتبر الفشل دليلًا على النجاح: يجب أن نغير نظرتنا للفشل من أنه فشل إلى أنه فرصة للتعلم والنمو. علينا استخلاص الدروس المستفادة والأفكار التي اكتسبناها من تلك التجربة. فالنظرة الإيجابية للفشل تمنحنا بعض السمات مثل المرونة والحكمة والتكيف، وهي أمور ضرورية لتحقيق التطور الشخصي.
3. استخلاص الدروس المستفادة: علينا أن نأخذ وقتًا كافيًا لفهم العوامل والأسباب التي أدت إلى عدم تحقيق الهدف. يجب أن نطور استراتيجية تضم الموارد التي نحتاجها، والبدائل المتاحة، والمهارات التي يجب تطويرها. تلك الأمور تساعدنا على تحديد أهداف أكثر قابلية للتحقيق والمضي قدمًا.
4. حدد أهدافًا مرنة: عند إعادة تقييم الأهداف، يجب أن تكون واقعية ومحددة. عندما نصيغ هدفًا غير واقعي، مثل "سأتعلم اللغة الألمانية بطلاقة في 7 أيام"، يصبح مستوى الطموح مرتفعًا جدًا. ولكن لأن تحقيق هذا الهدف في ذلك الوقت غير ممكن، ينتهي الأمر بنا بخيبة الأمل. لذا عند تقييم الهدف، يجب أن تكون محددة وقابلة للقياس. على سبيل المثال، يمكننا تعيين هدفًا محددًا مثل "أرغب في تعلم لغة جديدة وتحقيق ذلك من خلال الانضمام إلى مركز معتمد وممارسة اللغة عن طريق تطبيقات المحادثة"، كما يمكننا تحديد وقت لإجراء اختبار تحديد المستوى بعد كل دورة لقياس تقدمنا في التعلم.
5. ركز على العملية وليس النتيجة: نميل إلى التركيز على النتيجة النهائية ونتجاهل تفاصيل الرحلة. ينبغي عل
يك تحويل تركيزك إلى العملية نفسها والاستمتاع بكل تفاصيلها. احتفل بكل إنجاز تحققه واستمتع بالرحلة. بذلك، ستتحول الضغوط والقلق إلى فرح وسعادة بغض النظر عن النتيجة النهائية.
6. اطلب الدعم وشارك خبراتك: يجب أن تتواصل مع المرشدين أو المتخصصين الذين يمكنهم تقديم الدعم والإرشاد. عندما تطلب المشورة، ستجد وجهات نظر ملهمة تحفزك على المضي قدمًا. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن من استكشاف الأخطاء وتصحيحها وتبادل الخبرات مع الآخرين.
باستخدام هذه النصائح النفسية، يمكننا أن نواجه الصعوبات والعقبات بثقة وروح إيجابية، وأن نستمر في السعي نحو تحقيق أهدافنا الشخصية.
calendar_month12/07/2023 12:07 am