
يعيش حوالي 3 آلاف من هؤلاء العبرانيين في بلدات نائية ومكتظة بالسكان جنوب إسرائيل، ويعتبر مجتمع السلام في ديمونة واحدًا من أماكن إقامتهم المركزية. يحتفظ هؤلاء العبرانيين بتفسيرهم الخاص للشرائع التوراتية، حيث يتبعون نظامًا نباتيًا صارمًا، ويمتنعون عن تعاطي التبغ والخمور ويصومون يوم السبت، ويحظرون ارتداء الأقمشة الاصطناعية.
عانى هؤلاء العبرانيين السود من مشاكل قانونية بعد وصولهم إلى إسرائيل، حيث كانت تل أبيب قد منحتهم في البداية الجنسية، ولكنها ألغتها في وقت لاحق بعد تغييرات في قانون العودة الذي يمنح الجنسية تلقائياً لليهود فقط. بعد ذلك، بقوا أجانب غير شرعيين ولم يكن لديهم وضع رسمي في إسرائيل. في التسعينيات الأولى، بدأوا في الحصول على إقامات مؤقتة، ومن ثم بدأت إسرائيل في منح أفراد الجالية إقامة دائمة في عام 2002.
ومؤخرًا، قدم حوالي 130 عضوًا من هذه الطائفة طلبات للحصول على حقوق إقامة، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت هذه الطلبات وأصدرت أوامر بترحيل 49 شخصًا من بينهم أربعة مغادرون فعليًا. في الوقت الحالي، يظل 45 منهم في مأزق قانوني بسبب عدم وجود وثائق رسمية، ويعتبرون أنفسهم بلا جنسية وبدون مكان يذهبون إليه.