الحفاظ على اللياقة مع تقدم العمر يمثل أمرًا هامًا ويؤثر بشكل كبير على صحة الجسم والدماغ.
  •  الخبراء يوصون بعدة نصائح سنقدمها لك الآن للحصول على صحة جيدة في تقدم العمر:

تمرين الجسم والدماغ:

ممارسة التمارين البدنية تساهم في الحفاظ على النشاط البدني وتعزز قدرة الجسم على التعافي بسرعة عند الإصابة. كما أن لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية ووظائف الدماغ.
البروفيسور كيرك إريكسون يشير إلى أن النشاط البدني يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ مع تقدم العمر. يُظهر بحثه أن الدماغ يتقلص مع مرور الوقت، ويمكن للتمارين المناسبة الحفاظ على بعض مناطقه وتعزيزها، وفي بعض الحالات، زيادة حجمها. من المفيد أن يبدأ الشخص ممارسة التمارين منذ الصغر، لكن الاستفادة ممكنة أيضًا عند بدء الممارسة في وقت لاحق في الحياة.

التمارين المعتدلة:

ينصح البروفيسور إريكسون بممارسة التمارين المعتدلة، مثل المشي، خمسة أيام في الأسبوع لمدة 30 دقيقة. تلك التمارين تساعد في تعزيز وظيفة الدماغ وتحسين الذاكرة والتركيز.

تمارين القوة:

تمارين القوة تساعد في مكافحة فقدان العضلات المرتبط بالعمر وتساهم في زيادة العمر الافتراضي. كما يمكن أن تُجنب تمارين التوازن الانزلاقات والسقوط، وهي من أهم الأسباب للإصابات لدى البالغين من العمر 65 عامًا أو أكثر.

التوازن الغذائي:

بالإضافة إلى التمارين البدنية، يجب أن يراعي الشخص التوازن الغذائي والحصول على تغذية صحية ومتوازنة. تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن تساهم في دعم صحة الدماغ والجسم عمومًا.
باعتماد هذه العادات الصحية، يمكن للأفراد تحسين الصحة العامة واللياقة البدنية مع التقدم في العمر والاستمتاع بحياة صحية ونشيطة.

توصي ياسمين ماركوس، أخصائية العلاج الطبيعي في مركز كايوغا الطبي في إيثاكا، بتمارين رياضية متنوعة، وتشير إلى أهمية بدء الأفراد الجدد بنوع من دروس اللياقة الجماعية لرفع معدل ضربات القلب وتعزيز اللياقة البدنية.

تعزيز اللياقة الذهنية:

يُنصح بممارسة الأنشطة التي تحافظ على شكل الدماغ وتعزز حدة التفكير العقلي. تشمل هذه الأنشطة قراءة المقالات والبحث في المواضيع عبر الإنترنت، حل الكلمات المتقاطعة، قراءة الكتب، ممارسة الألعاب والهوايات المفضلة، وحتى التأمل لمدة 10 دقائق في اليوم.

النشاطات الاجتماعية:

تعتبر النشاطات الاجتماعية والعاطفية جزءًا أساسيًا من الحياة الصحية للأفراد. تظهر الدراسات أن الارتباط الاجتماعي يقلل من خطر الموت المبكر ويحسن الصحة العامة. لذلك، يجب أن يسعى الأفراد للحفاظ على الاتصال الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين.

عادات نوم جيدة:

الحفاظ على عادات نوم جيدة مهم لصحة الأفراد. ينصح البروفيسور جيمي زيتسر بضبط العادات النومية والاستيقاظ والنوم في الأوقات المناسبة لتحسين جودة النوم. من المهم أن يحظى الكبار بساعات كافية من النوم للحفاظ على صحة جيدة والشعور بالنشاط خلال النهار.
التمرين الرياضي والاهتمام باللياقة الذهنية والنشاطات الاجتماعية والعادات النوم الجيدة يعدُّون مفاتيحًا هامة للحفاظ على صحة جيدة والتمتع بالحياة بشكل جيد مع تقدم العمر.

يشير البروفيسور زيتسر إلى أن الإنسان مبرمج على البقاء مستيقظًا لمدة 16 ساعة والنوم لمدة ثماني ساعات، ولكن مع التقدم في العمر، تقل هذه القدرة ويحتاج كبار السن إلى بذل جهد أكبر للحصول على نوم جيد.
ينصح بأن تكون غرفة النوم هادئة وخالية من الضوضاء، وأن تحافظ على درجة حرارة مناسبة. كما يجب تجنب تناول الكافيين في المساء بسبب تأثيره السلبي على النوم.
النوم القليل أو النوم المتقطع قد يؤدي إلى مشاكل في الإدراك والتركيز في اليوم التالي، لذا يُفضل الحصول على قسط كاف من النوم للحفاظ على الصحة العامة.
يُنصح بإيجاد طريقة للاسترخاء قبل النوم، ومشاهدة برنامج تلفزيوني قد يكون مفيدًا إذا كان يساعد على الاسترخاء والاستعداد للنوم.
قلة النوم على المدى الطويل يمكن أن ترتبط بمشاكل صحية خطيرة، لذا يُنصح بالعمل على الحفاظ على نمط حياة صحي والاهتمام بجودة النوم للمحافظة على الصحة والعافية.
calendar_month28/07/2023 08:02 pm