أعلن التلفزيون الرسمي في المغرب أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، وقع في منطقة جبال الأطلس، وحتى اللحظة قتل أكثر من ألفي شخص وأصيب مثلهم تقريبًا.
هذا الزلزال الذي هز جبال الأطلس، تسبب في أضرار للمباني في مدينة مراكش ومناطق أخرى، وهو أقوى زلزال يشهده المغرب منذ أكثر من 60 عامًا.
تتواجد جبال الأطلس في المغرب والجزائر وتونس، وتعرف باسم "الجبال المطوية" نتيجة اصطدام الصفيحة التكتونية الأوروبية في الشمال بالصفيحة التكتونية الأفريقية في الجنوب. هذه المنطقة تشهد نشاطًا طبيعيًا للصفائح التكتونية مما يؤدي إلى حدوث هزات أرضية. مركز الزلزال كان في جبال الأطلس على بعد حوالي 70 كيلومترًا من مراكش.
تُمتد جبال الأطلس لمسافة تقدر بحوالي 2300 كيلومتر عبر المغرب والجزائر وتونس. تشتهر بتضاريسها المتغيرة وتشكيلاتها الجيولوجية المعقدة.
الخبير الجيولوجي فابريس كوتون من مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض في بوتسدام أشار إلى أن جبال الأطلس تقع على الحدود بين الصفيحتين التكتونيتين وهذا يعني أن المنطقة تعتبر منطقة معرضة للزلازل.
وأضاف كوتون: "تنشأ الزلازل في هذه المنطقة بشكل طبيعي نتيجة حركة الصفائح التكتونية، ومن الصعب التنبؤ بها بشكل دقيق نظرًا للنشاط المستمر للصفائح".
يمكن أن تسبب الزلازل التي تبلغ قوتها 5 درجات أو أكثر على مقياس ريختر أضرارًا للمباني. وإذا حدث زلزال تحت المحيط، فقد تنشأ موجات مد عاتية (تسونامي) يمكن أن تتسبب في فيضانات مدمرة إذا وصلت اليابسة.
الزلازل القوية تعقب عادة بظهور هزات ارتدادية أصغر، وهذه الهزات تمثل تحركات إضافية للصفائح التكتونية بعد الزلزال الأصلي. وقد تسبب الهزات الارتدادية أضرارًا إضافية للمباني والبنية التحتية.