.png)
الحياة برس - تماثيل عين غزال تمثل مكتشفًا نادرًا من الفن والتاريخ القديم، حيث تمثل هذه التماثيل مجموعة فريدة من نوعها من التماثيل المصنوعة من الجص، والتي عثر عليها في موقع عين غزال في الأردن. يعود تاريخ هذه التماثيل إلى العصر الحجري الحديث قبل الفخاري Pre-Pottery Neolithic، وهي تماثيل تمتلك أهمية تاريخية وفنية كبيرة تستحق الاهتمام والدراسة.
تم اكتشاف مجموعة تماثيل عين غزال بين عامي 1983 و 1985، وكانت مطمورة في مخابئ تحت الأرض، مما أثار العديد من التساؤلات حول الدور الذي قامت بهذه التماثيل في حضارة عصرها. إذاً، دعونا نلقي نظرة على بعض الجوانب المهمة لتلك التماثيل وأهميتها:
1. التاريخ والعصر:
تعود تماثيل عين غزال إلى حوالي منتصف الألفية الثامنة قبل الميلاد، مما يجعلها أقدم النماذج المعروفة لتماثيل الشكل البشري. تأتي هذه التماثيل من العصور البدائية حيث كانت المجتمعات تعيش من الصيد والجمع ولم يكن لديها تقنيات الزراعة أو الفخار.
2. الفن والصناعة:
تعبر تماثيل عين غزال عن مهارات فنية رائعة. الجص المستخدم في صنعها كان مادة متاحة في تلك الحقبة الزمنية، ومع ذلك، تحتاج هذه التماثيل إلى خبرة ومهارة لتشكيل التفاصيل الدقيقة للشكل البشري. يتيح لنا هذا الفن القديم نظرة نادرة إلى كيفية تعبير الإنسان القديم عن نفسه من خلال الفن.
3. الدور والاستخدام:
يظل الدور الحقيقي لتماثيل عين غزال غامضًا حتى اليوم. يعتقد بعض الباحثين أنها ربما كانت تستخدم في الشعائر الدينية أو كأدوات تعبير عن الهوية الثقافية للمجتمع في تلك الفترة. يمكن أن تكون أيضًا رموزًا للقوة أو الجمال أو ربما كان لديهم دور في الاتصال مع العوالم الخارجية.
4. الأهمية التاريخية:
تماثيل عين غزال تمثل نقطة مهمة في دراسة تاريخ الإنسان وتطور الفنون والحضارة. إن وجود تماثيل بشرية تعود إلى هذه الفترة البدائية يساعدنا على فهم كيف تطور الإنسان عبر العصور وكيف عبّر عن نفسه بشكل إبداعي.
في الختام، تماثيل عين غزال تمثل حجر الزاوية في تاريخ الفن والثقافة القديمة. تثير هذه التماثيل الأسئلة حول دورها واستخدامها في الماضي، وتسلط الضوء على التفاني والإبداع الفني للإنسان في عصور سابقة، وتذكيرنا بأهمية الحفاظ على هذا التراث الثقافي القيم للأجيال الحالية والمستقبلية.