بقلم أخصائية العلاج الفيزيائي / آمال أبو حصيني
يعيش الإنسان في عالم مليء بالضغوطات والتحديات اليومية والتي تنعكس على صحته النفسية والحركية، ما يجعل الحاجة إلى الاسترخاء وتحسين الصحة أمرا" ضروريا" لابد منه، في هذا السياق يبرز مساج القدم كتقنية فعالة تتيح للإنسان الابتعاد عن صخب الحياة والاستمتاع بلحظات هادئة ومفيدة للجسم والعقل.
بداية يمكننا تعريف العلاج الفيزيائي بأنه هو نوع من العلاجات والتي يُستخدم فيها التقنيات الطبية والتمارين الحركية، وذلك لصحة وتحسين الجسم وتقوية العضلات وتحسين القوة الحركية والوظيفة الجسدية.
وهنا أود التنويه بأن مساج القدم ليس مجرد لذة عابرة فقط، بل هو فن يجمع بين فوائد العلاج الطبي والرفاهية الشخصية، بحيث يعتمد هذا النوع من التدليك على تحفيز نقاط معينة في القدمين، مما يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر، وكما يساهم في تقوية العضلات وتحسين مرونتها يساهم في منح الجسم الراحة والتوازن.
ويساهم مساج القدم بشكل كبير على تحفيز العصب الودي السمبثاوي* Sympathetic* والذي بدوره يعزز على الاسترخاء ويقلل من مستويات الإجهاد والقلق ، وهذا التأثير الإيجابي لا يقتصر فقط على الجانب النفسي بل ينعكس أيضا" على الجوانب الصحية ، كونه يُسهم بتحسين تدفق الدم و تعزيز تغذية الأنسجة و التخلص من الفضلات الضارة في الجسم .
في نهاية المطاف، يظهر مساج القدم كأداة شاملة تجمع بين لحظات الاسترخاء، كما أن اعتناءنا بصحتنا وراحتنا الشخصية يمثل استثمارا" قيما" في جودة حياتنا ومساج القدم يظهر نموذجا “رائعا" لهذا الاستثمار.