الحياة برس - أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليماته للجهات المختصة بمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المعتقلين في تايلند.
وقال السفير الفلسطيني في تايلند وليد أبو علي أنه بناءاً على تعليمات الرئيس تم عقد لقاء مع سفير تايلند في ماليزيا وتم تسليمه رسالة بخصوص ملف اللاجئين وحملة الاعتقالات التي تنفذ ضدهم.
وأكد أبو علي أنه قد تلقى وعودا من السلطات التايلندية، تقضي بإطلاق سراحهم يوم الاثنين المقبل.
وأشار إلى أن عددا من اللاجئين الفلسطينيين قدموا من سوريا والعراق، إلى تايلند، كمحطة مؤقتة للانتقال لدول أخرى مجاورة كون تايلند لا تستقبل لاجئين.
وأوضح أن الحكومة التايلندية اعتبرت تواجد هؤلاء اللاجئين غير شرعي، مشيرا إلى ان تايلند تلاحق جميع اللاجئين الموجودين على اراضيها بغض النظر عن جنسياتهم.
وبين أبو علي أن المعتقلين هم أربع نساء وسبعة أطفال، بالإضافة إلى عدد آخر من الرجال.
ويقدر عدد عائلات اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في تايلند، بـ 179 عائلة فلسطينية، بمجموع يقدر بـ 350 لاجئا، من بينهم 65 امرأة، و 11٠ أطفال، بالإضافة إلى وجود عدد ليس بالقليل من كبار في السن، يعاني الكثير منهم أمراض القلب والسكر والضغط، ويحتاجون إلى المتابعة الطبية المستمرة.
وتتركز إقامة معظم هذه العائلات في العاصمة التايلندية بانكوك، بالإضافة إلى مدن أخرى، هم من فلسطينيي سوريا، خاصة من مخيمات (اليرموك وخان الشيح ومخيم جرمانا) ومن فلسطينيي العراق، وبعضهم من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948. بالإضافة لوجود لاجئين عرب.
وكانت قد انتقلت هذه العائلات – خاصة من سوريا – عبر رحلة نظامية، من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، ومنها إلى العاصمة التايلندية بانكوك، برحلة طويلة وشاقة عانت فيها العائلات بشكل كبير، ووفق ما تلقيناه من شهادات؛ فإن تكلفة الرحلة اختلفت من عائلة لأخرى، وكانت بالحد الأدنى على الشخص الواحد قرابة 1700 دولار أمريكي، وبحكم وضعهم المالي المتواضع أصلا، اضطروا إلى بيع مقتنياتهم الشخصية وأملاكهم والاستدانة لتأمين تكاليف السفر.
بعد أن مضت فترة 3 أشهر، الفترة المسموح لهم البقاء فيها على الأراضي التايلندية بصفة سائح، بات اللاجئون الفلسطينيون مقيمين غير شرعيين وفق القانون التايلندي، ويعاملون على أنهم مخالفون لهذا القانون، مما يمنح السلطات التايلندية إمكانية حجزهم وتوقيفهم.
كما أن الحكومة التايلندية ترفض معاملة اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين على أراضيها بعد أن قضوا الفترة المسموحة لهم كسيّاح على أنهم لاجئون، فهذه الصفة إن حصلوا عليها تسهل عليهم حركتهم وتمنحهم صفة رسمية للإقامة في البلد.