الحياة برس - زعم قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يهودا فوكس، أن قوات الجيش فشلت في التعامل مع المستوطنين الذين هاجموا منازل وممتلكات الفلسطينيين في بلدة حوارة وعدد من البلدات الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية والتي تخضع تحت الإحتلال الإسرائيلي بشكل كامل.
وأضاف فوكس في تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، ترجمته الحياة برس الثلاثاء، أن الجيش لم يكن مستعداً للتعامل مع الأعداد الكبيرة من المستوطنين التي هاجمت منازل الفلسطينيين ومركباتهم، زاعماً بأن الجيش يقوم يومياً بالكثير من العمليات ضد الفلسطينيين بحجة منع عمليات وملاحقة مطلوبين واعتقال مواطنين.
ووصف الوضع الذي حدث في حوارة، بأن عشرات المستوطنين المتطرفين وصلوا للمنطقة يحملون زجاجات المولوتوف وأضرموا النار في المنازل والسيارات، مشيراً لإجراء تحقيق في ذلك لإعتقال من وصفهم بمثيري الشغب.
واعترف بأنه فشل بالإستعداد لمثل هذا الحدث كمسؤول عن المنطقة، داعياً المستوطنين لعدم مهاجمة قوات الجيش وتركها تتعامل مع الفلسطينيين كما تراه مناسباً.
وكان جيش الإحتلال زعم بالأمس أن قواته تعرضت لعدد من الهجمات من مستوطنين متطرفين في محيط نابلس، منها عمليات رشق بالحجارة والزجاجات ومحاولة أخرى لدهس ضابط وشرطي من مركبة أحد المتطرفين.
وقال فوكس أن مجموعة من الملثمين هاجموا مركبة للجيش بالحجارة وعند ملاحقتهم تمكنت من اعتقال أحدهم وتبين أنه أحد المستوطنين.
ويسعى جيش الإحتلال وحكومته لإخلاء مسؤوليتهما عن ما حدث من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في حوارة وبورين وعدد من المناطق والقرى الفلسطينية التي تسيطر عليها قوات الإحتلال قبل يومين، خاصة بعد أن لاقت تلك الجريمة استنكاراً عربياً ودولياً مدوياً، أحرج قادة الإحتلال أمام العالم وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الفاشي الذي يستقوي بمستوطنيه ومتطرفيه على المواطنين الفلسطينيين العزل.
وأكد شهود عيان في حوارة أن قوات الإحتلال كانت موجودة في المكان أثناء احراق المستوطنين لمنازل الفلسطينيين ولم يحركوا ساكناً، بل أغلقوا الطرق المؤدية للمنطقة ومنعوا مركبات الدفاع المدني من الوصول للمنازل والمركبات المشتعلة وعرقلوا جهودها لعدة ساعات.

calendar_month28/02/2023 08:58 pm