حركة المقاومة الإسلامية " حماس "
نشأة حركة حماس
أعلنت حركة حماس عن أول ظهور لها في بيانها التأسيسي في 15 كانون الأول/ ديسمبر عام 1987، إبان الإنتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987 - 1994، وكشفت عن ميثاها في 18/ أغسطس 1988، الذي كان يؤكد على الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين التاريخية كاملة من البحر الى النهر، وقد أعلن فيما بعد رئيس المكتب السياسي السابق لحماس خالد مشعل على تعديل الميثاق في 1/5/2017، وجاء فيه ( وبما لا يعني إطلاقاً الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولا التنازل عن أيٍّ من الحقوق الفلسطينية - فإن حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة).
وتعتبر حماس إمتداد لجماعة الاخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928، وكانت الحركة تعمل تحت مسميات مختلفة قبل عام 1987، مثل " المرابطون على أرض الإسراء "، " حركة الكفاح الإسلامي ".
وفي ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، عملت في " المجمع الإسلامي "، الذي كان يهتم بالأنشطة الدعوية والإنسانية والرياضية.
فكر حركة حماس
الحركة تعتبر من حركات الإسلام السياسي وتعتبر أرضَ فلسطين وقفاً إسلامياً ووطناً تاريخياً للفلسطينيين بعاصمتها القدس، وهي حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها.
موقف حماس السياسي
أعلنت حماس رفضها الدخول في حوار سياسي مباشر مع الإحتلال الإسرائيلي، كما رفضت اتفاق السلام الذي أبرمته منظمة التحرير الفلسطينية المعروف باتفاق أوسلو، وترفض الإعتراف بدولة الإحتلال الإسرائيلي، فيما بدأت بعد دخولها في العمل السياسي ودخولها الانتخابات التشريعية عام 2006، بالتغيير في سياستها العامة بعض الشيء، مع إصرارها على مبادئ العمل المسلح.
تأسيس كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس
أعلن الشيخ أحمد ياسين عن تأسيس الجناح العسكري لحماس بعد حادثة الشاحنة الإسرائيلية التي قتلت عمال فلسطينيين في 6 كانون الأول 1987، وقد اجتمع كلاً من ( أحمد ياسين وابراهيم اليازوري و محمد شمعة، وعبد الفتاح دخان، وعبد العزيز الرنتيسي، وعيسى النشار، وصلاح شحادة)، واتخذوا قراراً بمواجهة الإحتلال عسكرياً، وكان صلاح شحادة أول قائد عام للكتائب وكانت تعرف حينها باسم " المجاهدون الفلسطينيون "، وفي عام 1991 تم اعتماد اسم كتائب الشهيد عز الدين القسام.
ومع انطلاقة انتفاضة الاقصى عام 2000، بدأت حماس تطور من جناحها العسكري، وفي أكتوبر عام 2001 أطلقت أول صاروخ محلي الصنع حمل اسم " قسام 1 ".
وخاضت حماس مع فصائل المقاومة العديد من المواجهات مع الاحتلال، وعملت على خطف الجندي جلعاد شاليط عام 2006 بهدف تحرير أسرى فلسطينين، وهو ما نتج عنه عملية تبادل أسرى عام 2011.
وطور القسام من عتاده وقدراته، وأصبح يمتلك العديد من الأنفاق الهجومية والصواريخ التي تصل مداها لمعظم المدن الفلسطينية المحتلة.
الابعاد لقيادة حماس
في 14/12/1992، ابعدت سلطات الاحتلال 415 فلسطينياً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي الى مرج الزهور جنوب لبنان، بعد أسر كتائب القسام جندي اسرائيلي يدعى نسيم توليدانو وقتله بعد رفض الاحتلال الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، ومكث المبعدون في مرج الزهور جنوب لبنان واقاموا خيامهم فيها وأسسوا جامعة ابن تيمية وعيادة طبية كان يديرها عمر فروانة، وتم تعيين عبد العزيز الرنتيسي متحدثاً باسم المبعدين، وعزيز دويك كان ناطقاً بالانجليزية.
وبعد طول مدة الابعاد أصدر مجلس الأمن الدولي قرار رقم 799 الذين يدين سياسة الإبعاد وطالب الاحتلال بإعادتهم لديارهم وهو ما حدث فعلاً.
الانتخابات الفلسطينية
شكلت حماس أول حكومة لها في عام 2006 بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، التي تمت في 26 يناير 2006، بواقع 76 مقعداً من أصل 132، وتعرضت الحكومة الجديدة لضغوط كبيرة وحصار إسرائيلي.
للمزيد من التعريفات: