الحياة برس - قالت وسائل إعلام بلجيكية السبت، أن تصريحات وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية، كارولين غينّيز، حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، أثارت أزمة دبلوماسية مع إسرائيل.
تأتي هذه الأزمة في سياق ترحيب فلسطيني بتصريحات الوزيرة البلجيكية، التي أدلت بها خلال مقابلة مع صحيفة "دي مورغن" المحلية ونُشرت يوم الجمعة. 
في هذه التصريحات، تحدثت الوزيرة عن قتل الأطفال الفلسطينيين ومسح قرى بالكامل من الخريطة وتدمير مدارس وأحياء تم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة "HLN" البلجيكية، فإن الوزيرة غينّيز أكدت تمسكها بتصريحاتها التي أدت إلى تفجير أزمة دبلوماسية بين بلجيكا وإسرائيل.
وأورد الموقع أن الوزيرة أكدت أنها "غير نادمة على تصريحاتها في المقابلة"، وأضافت أن بلجيكا تدعم حلاً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، وستعارض أي ضغوط تمارس على الديمقراطية وحقوق الإنسان في أي مكان في العالم.
وشددت غينّيز في تصريحاتها على أن عام 2023 هو الأعنف منذ فترة طويلة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث قتل 218 فلسطينيًا و28 إسرائيليًا، بما في ذلك 34 طفلًا من الفلسطينيين.
وأشارت إلى تدمير البنية التحتية على الجانب الفلسطيني في الأشهر الأخيرة وأعربت عن تأييدها للمساعدة الدولية في تمويل هذه البنية التحتية المشتركة.
وأكدت أنها ستجري محادثات مع السفير الإسرائيلي بشأن هذا الموضوع في 7 سبتمبر الجاري.
من ناحية أخرى، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتصريحات الوزيرة البلجيكية واعتبرت أنها تتماشى مع القانون الدولي والقرارات الدولية الشرعية وتؤيد حلاً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان.
وأدانت الوزارة هجوم إسرائيل على الوزيرة وتصريحاتها، واعتبرتها جزءًا من حملة الإسرائيلية للتضليل والترهيب ضد الجهات التي تنتقد سياسات الاحتلال وتعبّر عن انتقاداتها له.
calendar_month02/09/2023 09:48 am