.png)
تتوالى التحقيقات والأنباء في هذه القضية، إذ أكدت السلطات والفصائل الفلسطينية أن إسرائيل قصفت المستشفى بعدما طالبت سابقًا بإخلائه، ومع ذلك، نفى الاحتلال مسؤوليته عن هذه الجريمة، محملاً حركة الجهاد المسؤولية.
وفي تطور جديد وفي مسعى للدفاع عن الاحتلال، أعلنت وزارة الدفاع الوطني الكندية الأحد أن إسرائيل ليست مسؤولة عن قصف المستشفى الأهلي العربي.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "التحليل الذي أجرته قيادة المخابرات التابعة للقوات الكندية بشكل مستقل يشير بدرجة عالية من الثقة إلى أن إسرائيل لم تقصف المستشفى الأهلي في 17 أكتوبر 2023"، كما أوضحت أن القصف ربما نجم عن صاروخ أُطلق بطريق الخطأ من غزة حسب زعمها.
هذا التحليل الكندي يختلف تمامًا عن تحليلات أخرى في هذا السياق، حيث نشر فريق الطب الشرعي "Forensic Architecture" في جامعة لندن، بحثًا يشكك في رواية إسرائيل بخصوص مصدر القصف. واعتمد الفريق على تقرير المحقق الخبير في جرائم الحرب، كوب سميث، الذي أشار إلى أن مصدر القصف كان من الجانب الإسرائيلي. وأشار إلى ذلك استنادًا إلى مسار القذيفة ونتائج تحليلات صوتية.
من ناحية أخرى، أوضح المحلل العسكري المصري، سمير راغب، أن الأضرار الهائلة التي شهدتها المستشفى لا يمكن أن تكون نتيجة لصواريخ الفصائل الفلسطينية. وبالتالي، يُظهر تحليله تأييده لرواية أن إسرائيل هي من قصفت المستشفى.
يشار إلى ان قصف المستشفى تم الساعة 8:50 مساءً، وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن عناصرها لم يقوموا بإطلاق أي قذائف أو تنفيذ أي نشاط خلال ذلك الوقت.
في حين أن مقطع فيديو رصد عملية القصف كان واضحاً من خلاله بأن القصف تم من طائرات الإحتلال حسب الصوت الظاهر بالفيديو، كما أن هنانيا نفتالي أحد المتحدثين باسم مكتب نتنياهو نشر تغريدة على حسابه في تويتر أكد فيها استهداف المستشفى مدعياً باستخدامه قاعدة للمقاومة الفلسطينية وسرعان ما قام بحذف تغريدته زاعماً أنه أخطأ.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي حذر هذا المستشفى وغيره من المستشفيات في شمال غزة بإخلائها، ما أدى إلى جدل حول القدرة على نقل المرضى دون تهديد حياتهم.