بعد اشتعال التوتر بسبب اجتياح إسرائيل لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني أعلن مصدر مصري رفيع المستوى أن مصر تحذر من تفاقم الوضع الإنساني المتردي في غزة نتيجة العمليات الإسرائيلية وتبذل أقصى جهد للتوصل إلى هدنة شاملة.وقال المصدر، وفق ما ذكر لوسائل إعلام مصرية إن مصر تبذل جهودا مكثفة مع مختلف الأطراف لاحتواء الوضع في قطاع غزة، مشيرا إلى أن القاهرة تستضيف اجتماعات بمشاركة وفود قطر و الولايات المتحدة وحماس لاستكمال المباحثات بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة.وأفاد مصادر بوصول وفد إسرائيل إلى القاهرة، فيما قالت حركة حماس إن محادثات القاهرة "فرصة أخيرة" لإسرائيل لاستعادة الرهائن.وكانت الخارجية المصرية قد نددت بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية علي الجانب الفلسطيني من معبر رفح.واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.ودعت مصر الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، و التي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.وطالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.