الحياة برس - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي، مما يثير تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني بسبب انقطاع تدفق الإمدادات الضرورية للمواطنين في القطاع.
في الخامس من مايو الجاري، أغلقت قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم بشكل كامل، مانعةً دخول المساعدات الإنسانية والطبية. وفي السابع من الشهر ذاته، احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، مما أوقف تدفق المساعدات إلى القطاع، واستمر هذا الإغلاق حتى اليوم، مما ينذر بتفاقم الكارثة الصحية والبيئية بسبب عدم دخول الوقود اللازم لجمع وترحيل النفايات.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من انتشار اليأس والجوع بشكل كبير في غزة إذا لم تبدأ المساعدات في دخول القطاع بكميات كافية. وأكد برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي أن توزيع المواد الغذائية في الجنوب متوقف، باستثناء بعض المخزونات المحدودة التي تُقدم للمطابخ المجتمعية لإعداد الوجبات الساخنة. وأعرب البرنامج عن أمله في العمل مع الشركاء لفتح المزيد من المطابخ المجتمعية في مناطق مثل خان يونس، التي تستضيف النازحين الفارين من الأعمال العدائية المتصاعدة في رفح.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن نحو مليون لتر من الوقود دخل إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان على رفح في السادس من مايو الجاري، مشيراً إلى أن هذا يمثل 29% فقط من مخصصات الوقود التي كانت تدخل القطاع قبل بدء العدوان، مما يعرقل عمل المخابز والمستشفيات وآبار المياه والبنية التحتية الحيوية الأخرى.
وأكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن نحو 900 ألف شخص نزحوا قسراً من مدينة رفح جنوب قطاع غزة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وتوجهوا إلى مناطق تستضيف أعداداً كبيرة وتعاني من نقص في الخدمات.
شهدت رفح منذ بدء العدوان على قطاع غزة حركة نزوح كبيرة للمواطنين من مختلف مدن القطاع، حيث وصل عدد السكان فيها إلى نحو 1.5 مليون شخص. ومع بدء العملية العسكرية في رفح، اضطر 600 ألف منهم إلى النزوح مجدداً إلى مناطق أخرى.
calendar_month24/05/2024 10:08 am