الحياة برس - وجهت دعوى قضائية جديدة اتهامات إلى الحكومة الأميركية بالفشل في توفير الإجلاء للأميركيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة، عقب بدء الحرب مع إسرائيل في أواخر عام 2023. الدعوى، التي رفعت يوم الخميس وأعلن عنها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، تطالب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بتحمل المسؤولية.

وفقًا للدعوى، تعاني الحكومة من "إهمال وعدم كفاءة" في توفير الإجلاء للمواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين وأقاربهم المباشرين من غزة. وتشير الشكوى إلى أن الأميركيين الفلسطينيين تعرضوا لحرمان من جهود الإجلاء المماثلة التي توفرها الحكومة الفيدرالية للمواطنين غير الفلسطينيين.

ويؤكد المدعون أن مواطنين أميركيين وعائلاتهم تم إجلاؤهم في ظروف مشابهة - مثل من إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 ومن أفغانستان في عام 2021 عندما عادت طالبان للسلطة - لكن تلك الإجلاءات لم تشمل المواطنين الفلسطينيين وأقاربهم.

ثمانية من المدعين التسعة في القضية هم مواطنون أميركيون، بينما المدعي التاسع مقيم دائم. جميعهم إما محاصرون في غزة أو لديهم أقارب ما زالوا في القطاع المحاصر. من بين هؤلاء، امرأة أميركية عالقة في غزة مع أطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 و15 عامًا، ورجل أميركي مصاب بالتهاب الكبد الوبائي "أ" غير المعالج.

الدعوى تشير إلى أن بعض المدعين حصلوا على موافقة من الحكومة الأميركية لمغادرة غزة، لكن لم يتم إدراج أسمائهم في قوائم المغادرين الإلكترونية قبل إغلاق معبر رفح في مايو 2024. بينما لم يحصل آخرون على الموافقة أو رفضوا المغادرة دون أقاربهم الذين لم يُمنحوا إذنًا بالمغادرة.

رفض نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل التعليق على الدعاوى القضائية المعلقة، لكنه شدد على أن "سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء العالم تشكل أولوية قصوى" بالنسبة للحكومة الأميركية.

هذه هي الدعوى الثانية التي تُرفع ضد الحكومة الأميركية في غضون أيام، حيث سبق أن اتُهم وزير الخارجية بلينكن بخرق قانون حقوق الإنسان الأميركي من خلال تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل أثناء الحرب.







calendar_month21/12/2024 12:20 pm