.png)
إسرائيل بررت هذا الطلب بهدف تجنب المشاهد الاحتفالية التي شهدتها الصفقة السابقة قبل عام، معتبرةً أن إعادة هؤلاء السجناء إلى الضفة الغربية قد يعزز من فرص عودتهم إلى النشاطات المسلحة.
لكن المسؤولين الإسرائيليين واجهوا انتقادات لهذا المطلب، مشيرين إلى أن السجناء البارزين قد يواصلون نشاطاتهم حتى من الخارج وقد يديرونها.
فقد ضرب المسؤولون مثالاً بصالح العاروري، الذي تم ترحيله إلى تركيا وواصل قيادة نشاطات حركة حماس من الخارج، مما دفع إسرائيل لاستهدافه في وقت لاحق.
في سياق متصل، أكد مصدر مشارك في المفاوضات الجارية أن المحادثات بشأن الصفقة تسير في الاتجاه الصحيح، رغم مغادرة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، ويليام بيرنز، قطر. وقال المصدر إن مغادرة بيرنز لا تعني بالضرورة أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود.
وكان بيرنز قد التقى برئيس وزراء قطر في الدوحة لمناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين، وفقاً لوكالة "رويترز". وتسعى هذه الاجتماعات إلى تضييق الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس.
أشار مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات إلى أن العملية في مراحلها النهائية، مع تقدم إيجابي، ولكن الأمور لا تزال غير محسومة. وأوضحوا أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، وسيتم تحديد المسار النهائي خلال أسبوع.
رغم التقدم في المحادثات، لا تزال هناك قضايا خلافية تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي، مثل وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور "فيلادلفي"، وآلية الإفراج عن الأسرىى وعددهم، وعدد الجنود الإسرائيليين الذين سيبقون في قطاع غزة، وعودة السكان إلى شمال القطاع، وإدارة المعابر الحدودية.