الحياة برس - نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً، أشارت فيه إلى أن سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد قد أدى إلى إضعاف الموقف الإقليمي لحزب الله في لبنان، مما أحدث تغييرات كبيرة في ميزان القوى وجعل الحزب أكثر عرضة للخطر.
ووفقاً للتقرير، الذي تم ترجمته الحياة برس، فإن الحرب التي اندلعت في غزة يوم 7 تشرين الأول 2023 شملت استراتيجية "وحدة الساحات"، حيث امتدت إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى داخل إيران. لكن إسرائيل ردت باستراتيجية موازية تُعرف بـ "وحدة النتائج العسكرية"، مستغلة هذه الفوضى لتعزيز نفوذها.
وأشار التقرير إلى أن المعلقين الاستراتيجيين يرون أن الهزيمة الكبرى شملت أكثر من تنظيمات محلية مثل "حماس" و"حزب الله" أو حتى نظام الأسد، بل امتدت إلى النظام الإيراني برمته. انعكاسات هذه التطورات في توازن القوى الجديد أثرت بشكل كبير على إعادة تشكيل السلطة السياسية في لبنان وقطاع غزة وسوريا.
وأوضح التقرير أن قدرة حزب الله على تقديم الدعم المالي والعسكري واجهت ضغوطاً كبيرة نتيجة العقوبات المفروضة على إيران وقطع خطوط الإمداد عبر سوريا، فضلاً عن تدمير المؤسسات الاقتصادية التي شكلت الأساس لاستمرارية نفوذه.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن حزب الله بدأ باستعادة قدراته، ما يثير تساؤلات حول نواياه المستقبلية بشأن وقف إطلاق النار الذي بدأ فعلياً يوم 27 تشرين الثاني الماضي. وأكد بعض الخبراء العسكريين أن الحزب يرى في تفكيك هيكله العسكري تهديداً لنفوذه ودوره السياسي في لبنان، مشددين على أن "حزب الله" لا يزال يعمل ككيان خارج إطار القانون اللبناني، سواء من خلال تمويله أو هيكله العسكري غير القانوني.
ويضيف التقرير: "قيادات حزب الله اتخذت قراراً بعدم الرد على الخروقات الإسرائيلية المستمرة، واتفق الجيش اللبناني وحزب الله على الانسحاب من مناطق جنوب نهر الليطاني، مع استمرار وجود الأسلحة في منطقة شمال الليطاني في المرحلة الحالية".
calendar_month21/12/2024 02:38 pm