
كشف مسؤول سابق في جهاز الموساد، في مقابلة مع إذاعة كان العبرية (الإثنين)، عن تفاصيل مثيرة حول "عملية البيجرات" التي استهدفت قادة حزب الله، وأسفرت عن استشهاد العشرات وإصابة الآلاف، في واحدة من أعنف الضربات الموجهة للحزب.
وقال "أ"، الذي شغل منصبًا رفيعًا في الموساد، إن عملية البيجرات استغرقت أكثر من عقد من التخطيط الدقيق، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي كان شل قدرات حزب الله البشرية التي يعتمد عليها التنظيم في تنفيذ عملياته. وأضاف: "استهداف العناصر البشرية المؤثرة أدى إلى تفكيك شبكات القيادة والسيطرة في حزب الله، وخلق فراغًا استراتيجيًا في صفوفهم".
استخدام تقنية البيجرات
وعن استخدام أجهزة البيجرات لتنفيذ العملية، رغم كونها تقنية قديمة، أكد "أ" أن هذا الاختيار كان مدروسًا بدقة. وقال: "عندما هجرت معظم الجهات هذه التقنية، أدركنا أن العناصر الأكثر تورطًا وحيوية في حزب الله ما زالوا يعتمدون عليها، ما ساعدنا في الاستهداف الدقيق".
وأوضح أن العملية أثرت ليس فقط على حزب الله، بل امتدت لتطال سوريا وإيران والمحور الشيعي بشكل عام. واعتبر أن "عملية البيجرات" غيرت قواعد اللعبة في الساحة الشمالية، حيث عززت من قدرتهم على استهداف القيادات المركزية بدلًا من العمليات العسكرية التقليدية.
واختتم "أ" حديثه مؤكدًا أن هذه العملية لم تكن مجرد عمل تقني بل استراتيجية استهدفت بناءً بشريًا هامًا، وأدت إلى إضعاف حزب الله بشكل ملحوظ.