الحياة برس - شددت واشنطن على الحاجة العاجلة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى بحلول موعد دخوله البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، "فسيكون هناك جحيم" في الشرق الأوسط.
 ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار إن الوسطاء القطريين والمصريين، بالإضافة إلى أعضاء فريق ترامب، يضغطون على الطرفين للمضي قدماً في الاتفاق.

ولا يزال 100 أسير محتجزين لدى حماس وفصائل أخرى في غزة، من بينهم سبعة أمريكيين. وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، تشير التقديرات إلى أن نحو نصف الأسرى ما زالوا على قيد الحياة، بينهم ثلاثة أميركيين.

وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن مرحلته الأولى قد تشمل إطلاق سراح أكثر من 30 أسيراً - بعضهم أحياء وبعضهم قتلى، ومن المتوقع أيضاً أن تشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق النار في غزة لمدة تتراوح بين ستة وسبعة أسابيع.

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران إن فريق التفاوض الإسرائيلي، الذي يضم ممثلين من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، وصل إلى الدوحة ظهر الجمعة وعقد بالفعل جولة أولى من المحادثات مع الوسطاء، حسب موقع والا الاسرائيلي وترجمة الحياة برس.

وعقد رئيس الوزراء نتنياهو، الجمعة، اجتماعاً عبر الهاتف مع وزير الجيش يسرائيل كاتس والوزير رون ديرمر ورؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي لمناقشة مجالات المرونة الإسرائيلية في الجولة الحالية من المحادثات في الدوحة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على تفاصيل المناقشة حسب ترجمة الحياة برس: "نتنياهو يريد التوصل إلى اتفاق، والآن الجميع ينتظر بشكل رئيسي إجابات من حماس". وبحسب قوله، فإن صاحب الموقف الرئيسي حالياً هو رئيس الجناح العسكري لحركة حماس في غزة محمد السنوار.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، إن البيت الأبيض يرحب بإرسال فريق التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة "نعتقد أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة أمر عاجل وممكن". وأضاف: "ندعو حماس إلى الموافقة على الصفقة".

وأصدرت حركة حماس، الجمعة، بياناً بشأن استئناف المفاوضات في الدوحة، وأكدت أنها جادة في نواياها للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن يتضمن "وقف العدوان" ويلبي أهداف الشعب الفلسطيني.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن الفجوات لا تزال قائمة بشأن جميع قضايا المفاوضات تقريباً - فيما يتعلق بمسألة تواجد الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وفيلادلفيا، ومسألة الطلب الإسرائيلي بنفي الأسرى الفلسطينيين، ومن سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، وكذلك بشأن مسألة معدل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد إعلان وقف إطلاق النار، وفيما يتعلق بموعد بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن المفاوضات تتقدم ببطء شديد وأنه سيكون من الممكن في الأسبوع المقبل معرفة ما إذا كان من الممكن سد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق. 
وأضاف: "ذهب فريق التفاوض إلى الدوحة لسد الفجوات في الاتفاق والتوصل لحل وسط في قضايا الخلاف".
 وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "نريد أن نفعل ذلك ونتوصل إلى اتفاق ونعتقد أن الطرف الآخر يريد ذلك أيضاً".

ويُعد أحد الخلافات الرئيسية هو أن حماس لا تزال غير قادرة على تسليم قائمة الأسرى لديها والذين ترغب في إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، والتي يجب أن تشمل إطلاق سراح النساء والرجال فوق 50 عاماً والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً والذين يعانون من وضع صحي خطير.

وسلمت إسرائيل لحركة حماس قائمة بأسماء 34 أسيراً تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى. وأشار أحد كبار الإسرائيليين إلى أن إسرائيل تقدر أن بعض المدرجين في القائمة لم يعودوا على قيد الحياة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير "هدفنا هو إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المختطفين الأحياء في هذه القائمة".

وتقول حماس أن ثلث المختطفين المدرجين في القائمة التي سلمتها إسرائيل هم رجال تحت سن الخمسين وتعتبرهم جنوداً، ولذلك تطالب إسرائيل مقابل إطلاق سراحهم بالموافقة على إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين قتلوا الإسرائيليين.

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن إسرائيل أعدت بالفعل قوائم بأسماء مئات السجناء الفلسطينيين الذين ستكون على استعداد لإطلاق سراحهم كجزء من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، لكن العدد النهائي وهويتهم لن يتم تحديدهما إلا وفقاً للعدد وهوية الأسرى الأحياء الذين ترغب حماس في إطلاق سراحهم.



calendar_month04/01/2025 11:39 am