الحياة برس - يسعى المفاوضون المجتمعون، اليوم الأربعاء، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث تشير قطر إلى أن المباحثات بشأنه قد دخلت "المراحل النهائية". بعد أكثر من 15 شهراً من الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، أسفرت الحرب عن آلاف القتلى، مما دفع المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود للوصول إلى اتفاق.

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل المشاورات مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وفريق التفاوض بشأن صفقة غزة. بينما أفادت مصادر أن حماس تراجع بعض بنود المقترح وطلبت مهلة لساعات إضافية. على الرغم من هذا، بدأت كل الأطراف الاستعداد للاتفاق المرتقب، حيث تم تقسيم الأسرى الفلسطينيين إلى مجموعات استعداداً لتنفيذ الصفقة.

من جانبه، أكد نتنياهو استعداده لوقف إطلاق النار طويل الأمد إذا أسفر عن استعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين، مهدداً برد قاسٍ في حال خرق الهدنة.

مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تزايدت الضغوط على جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق، وذلك قبيل 20 يناير. ومن جهته، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأطراف المعنية على التحلي "بالمرونة" لإتمام المفاوضات.

وقالت قطر، التي تعمل كوسيط رئيسي، إن المفاوضات باتت في "مراحلها النهائية" وأن العقبات الأخيرة قد تم تسويتها. كما أكدت مصادر مقربة من حماس أن الحركة ستفرج عن 33 محتجزاً مقابل إطلاق سراح نحو 1000 معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى من الاتفاق.

وفيما يواصل المفاوضون النقاشات حول تفاصيل الصفقة، يشير المسؤولون إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بعد مرور 16 يوماً على بدء تنفيذ المرحلة الأولى.
calendar_month15/01/2025 12:06 pm