.png)
الحياة برس - في ظل مخاوف متزايدة من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، الذي أُعلن عنه أمس الأربعاء، أُجل اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر، المخصص للتصويت على الاتفاق، إلى وقت لاحق اليوم الخميس.
وأفادت مصادر أن التأجيل جاء بانتظار عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة بعد مشاركته في مفاوضات تتعلق بتفاصيل الهدنة وتبادل الأسرى. ويُتوقع أن يقدم الوفد توضيحات للوزراء الإسرائيليين حول مضمون الاتفاق وآليات تنفيذه.
خلافات حول الأسماء الرمزية
رغم الإعلان عن الاتفاق، ما زالت بعض النقاط عالقة بين الطرفين، أبرزها الخلاف حول أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهم، وخاصة أولئك المحكومين بالمؤبدات. وأوضحت تقارير أن حماس تسعى إلى إدراج أسماء رمزية ضمن الصفقة، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى اللحظة.
اعتراضات داخلية في الحكومة الإسرائيلية
مصادر إسرائيلية أكدت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه تحديات داخلية معارضة للاتفاق، لا سيما من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، يسعى مكتب نتنياهو لضمان عدم انسحاب هؤلاء الوزراء أو تفكك الحكومة الحالية نتيجة التصويت على الاتفاق.
تفاصيل الاتفاق
- يتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية ومصرية وقطرية، ثلاث مراحل رئيسية تشمل:
وقف الأعمال العدائية بين الجانبين.
تبادل الأسرى، إذ سيتم الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل نحو 33 اسير إسرائيلي.
إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين غزة وإسرائيل بعرض 700 متر، مع استثناء بعض النقاط.
غموض بشأن التنفيذ
ورغم الإعلان عن الاتفاق، تبقى الشكوك قائمة حول إمكانية تنفيذه بشكل كامل، خاصة مع اعتراضات داخلية إسرائيلية ومحاولات لتغيير الشروط في اللحظة الأخيرة، وفقاً لمستشار مكتب نتنياهو دميتري غندلمان.
الاتفاق، الذي كان نتاج أشهر من المفاوضات المضنية، يواجه الآن اختباراً حقيقياً وسط تصاعد المخاوف من انهياره قبل أن يرى النور.