الحياة برس - أعلن حزب الله، على لسان أمينه العام المساعد نعيم قاسم، موافقته على انتخاب قائد الجيش السابق جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، بعد توافق مع حركة أمل. يأتي هذا الموقف بعد أكثر من سنتين من التمسك بالمرشح سليمان فرنجية كخيار أول لرئاسة البلاد.

وأشار قاسم، في كلمة له اليوم السبت، إلى أن انتخاب عون جاء بعد توافق سياسي حاسم، معتبرًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز استقرار البلاد.

في سياق آخر، حذر حزب الله إسرائيل من استمرار الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، مشددًا على أن "صبر الحزب ليس بلا حدود". وأوضح قاسم أن الحزب صبر على هذه الانتهاكات لإفساح المجال للدولة اللبنانية والرعاة الدوليين للقيام بدورهم، لكنه دعا إلى الحزم في مواجهتها، مؤكدًا أن استمرار الخروقات أمر غير مقبول.

كما أشار قاسم إلى أن "محاربة إسرائيل في لبنان ساهمت في انتصار غزة"، معتبراً أن صمود المقاومة الفلسطينية أدى إلى تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

انتخاب جوزيف عون رئيسًا بأغلبية الثلثين في جلسة نيابية عاصفة، جاء بعد انسحاب سليمان فرنجية من السباق الرئاسي بدعم من "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل). وتزامن هذا التطور مع تراجع دور حزب الله داخليًا وإقليميًا، إثر الضغوط التي واجهها في أعقاب الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وانعكاسات الضعف الذي يشهده المحور الإيراني في المنطقة، بما في ذلك انهيار النفوذ السوري بسقوط حليف طهران، الرئيس السابق بشار الأسد.

calendar_month18/01/2025 12:14 pm