.png)
الحياة برس - قال الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض الأقاليم الخارجية: إننا في حركة فتح دائمًا في عين الاعصار، ودائمًا في المقدمة والمواجهة فلم نغادر قطاع غزة، بل بقينا بين الأخوة والأصدقاء، وبين جثث الشهـــداء وتحت الهدم وفوق الركام، مؤكدًا أن فتح ستبقى حاملة المشروع الوطني، حاملة راية فلسطين وراية الاستقلال حتى النصر مهما كانت التكاليف ومهما كانت الصعوبات.
فيما أكد أحمد حلس "أبو ماهر" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض الأقاليم الجنوبية أن الصورة الأكثر بياضًا لشعبنا أثناء العدوان الأخير هو تشبثه بالأرض على الرغم من أن الموت الذي كان يحيط به من كل مكان وفي كل لحظة. مشددًا في الوقت ذاته على التمسك بحركة فتح التي تسير في الاتجاه الصحيح الذي يوصل إلى تحقيق أهداف شعبنا الوطنية، والتي أعلنت من اليوم الأول لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة.
جاءت تصريحات الرفاعي وحلس خلال ندوة سياسية عبر نظام زووم حول واقع وأثار العدوان على قطاع غزة ومآلاته، وقد تمت استضافة الأخ أحمد حلس كمتحدث رئيسي في هذه الندوة، وبمشاركة ما يقارب 500 مشارك ومشاركة يمثلون سفراء دولة فلسطين، وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، وأمناء سر حركة فتح في الأقاليم الخارجية وكوادرهم، وأعضاء لجان المناطق التنظيمية، والمجالس الحركية، وممثلين عن الاتحادات، وأبناء الشبيبة الفتحاوية.
وعلى صعيد الشخصيات المشاركة في اللقاء، فقد حضر كل من؛ الأخ رائد اللوزي نائب مفوض الأقاليم الخارجية وعضو المجلس الثوري للحركة، والأخ فتحي أبو العرادات أمين سر الفصائل الفلسطينية وأمين سر فتح في لبنان وعضو المجلس الثوري، والأخت رزان هندية عضوة المجلس الثوري للحركة، بالاضافة إلى مشاركة عدد من سفراء دولة فلسطين؛ الأخ أشرف دبور سفير دولة فلسطين في لبنان، والأخ د. فائد مصطفى سفير فلسطين في تركيا، والأخ دياب اللوح سفير فلسطين في مصر، والأخ محمد النمورة سفير فلسطين في صربيا، والأخ أحمد الرويضي سفير فلسطين في العراق، والأخ محمد الأسعد سفير فلسطين في مورتانيا، والأخ عبد الحفيظ نوفل سفير فلسطين في روسيا الاتحادية، والأخ مروان البوريني سفير فلسطين في السلفادور. كما شارك الأخ معتصم تيم أمين سر اللجنة العليا للقدس، والأخت أمنة جبريل عضوة المجلس الثوري ومن قيادة ساحة العمل الوطني في لبنان، وعلي القاضي عن اتحاد الجاليات، وأدار الندوة ويسر الحوار الأخ أحمد معروف أمين سر حركة فتح في اسبانيا.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الرفاعي: في هذه الأمسية الفلسطينية الفتحاوية بنكهة غزية نرحب باسمكم جميعا بالاخ القائد أحمد حلس "أبو ماهر" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض الأقاليم الجنوبية. الأخ ابو ماهر الذي آثر البقاء في غزة رغم الموت المحيط من كل جهة ورغم المخاطر، لكنه آثر البقاء إلى جانب أهله وإخوانه في حركة فتح الذين نعتز بهم ونفخر بهم، ونقول لهم حمدًا لله على سلامتكم، ومن جميل الصدف أن يكون لقاءنا اليوم مع وقف اطلاق النار، ووقف هذه الحرب الشرسة حرب الابادة الجماعية التي استمرت منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم.
ورحب الرفاعي بالحضور بقوله: أرحب بالأخوة والأخوات أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، وارحب الأخ أشرف دبور سفير دولة فلسطين في لبنان، والأخ فتحي أبو العرادات أمين سر الفصائل الفلسطينية وأمين سر فتح في لبنان، والأخت أمنة جبريل عضوة المجلس الثوري، والأخ الدكتور فائد مصطفى سفير فلسطين في تركيا، والأخ دياب اللوح سفير فلسطين في مصر، والأخ محمد النمورة سفير فلسطين في صربيا، والأخت رزان هندية عضوة المجلس الثوري للحركة، والأخ أحمد الرويضي سفير فلسطين في العراق، والأخ محمد الأسعد سفير فلسطين في مورتانيا، والأخ عبد الحفيظ نوفل سفير فلسطين في روسيا الاتحادية، والأخ مروان البوريني سفير فلسطين في السلفادور، والأخ نزار الاخرس مستشار أول في سفارة فلسطين في سوريا، والاخ معتصم تيم أمين سر اللجنة العليا للقدس، واتحاد الجاليات الأخ علي القاضي، وأرحب كذلك بالاخوة أمناء سر لجان الأقاليم في الساحة العربية، وأسيا، وأفريقيا، والأمريكيتين، وأوروبا، والأخوة أعضاء لجان الأقاليم، والأخوة جميع الحضور، و باسمكم جميعًا نرحب باخوتنا في قطاع غزة، الأخوة الاعزاء الذين شاركوا الأهل الموت، والجراح والمأساة، وشاركوهم اليوم الفرح بوقف العدوان بعد حرب استمرت عام وثلاثة أشهر.
وفي حديثه عن حركة فتح في قطاع غزة، قال الرفاعي: نحن في حركة فتح دائما في عين الإعصار، ودائمًا في المقدمة والمواجهة، ولم نغادر مواقعنا في قطاع غزة، بل بقينا بين الأهل وبين الإخوة والأصدقاء، وبين جثث الشهــــداء وتحت الهدم وفوق الركام.
وأضاف: حركة فتح علمتنا أن نبقى في الميدان رغم كل الظروف ورغم الهجمة الشرسة التي يشنها عدونا علينا ويشنها علينا بعض دول الإقليم للأسف، ورغم ذلك فحركة فتح ستبقى حاملة المشروع الوطني، حاملة راية فلسطين وراية الاستقلال وراية حتى النصر مهما كانت التكاليف ومهما كانت الصعوبات، واليوم توقفت طبول الحرب وستبدأ المعاناة من نوع أخر، سنكتشف حجم الجرح والدمار الذي تعرض له شعبنا في قطاع غزة، وما جرى من حرب إبادة جماعية وكارثية.
وفي كلمته رحب الأخ أحمد حلس الحضور بقوله: أحييكم جميعًا من قلب غزة التي نزفت كثيرًا، وتحملت من أجل كرامة الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء، وانا باسمي واسم أمناء السر، وأعضاء الهيئة القيادية في حركة فتح في غزة نحييكم، ونقول لكم ظلوا واثقين باننا في فتح سنظل نمثل الخط الصحيح، والاتجاه الذي يوصل إلى تحقيق الأهداف الوطنية التي أعلنتها حركة فتح منذ انطلاقتها في اليوم الأول، وما زالت مخلصة لها.
وقال حلس: هذه الحركة وعدت شعبنا بأننا ذاهبون إلى حرب تحرير شعبية طويلة الأمد، الحركة لم تتوقف عن مسيرتها، ولن تتوقف حتى تحقيق الانتصار واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.. هذه الحركة ما زالت وفية لهذا القسم وهذا الشعار، ولن تتخلى عنهما. ولقد تقدمت الحركة للأمام ورجعت الى الخلف وراحت يمينًا ويسارًا لكي تجنب شعبنا الويلات والدمار والدماء، ولكن في كل المرات كانت البوصلة هي القدس وفلسطين.
وبين حلس أن فتح ضحت أحيانًا بصورتها الشعبوية من أجل أن تحافظ على المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، وقد كانت تتعرض في كل خطوة للاتهامات من قبل الخصوم الذين سرعان ما يكتشفون أن مسار الحركة هو المسار الصحيح، وأن خطها هو أقصر الطرق إلى فلسطين وإلى تحقيق أهدافنا الوطنية.
وفي حديثه عن أثار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، قال حلس: اليوم بعد 471 يومًا من الموت، ومن الدمار، وربما أقول أن 471 يومًا كان أهون شيء فيها هو الموت، فانا لا أبالغ حين أقول أن الكثيرين كانوا يتمنون الموت وهم صادقون في ذلك، لأنه كان أهون عليهم كثيرًا من أشكال المعاناة الأخرى التي امتهنت انسانيتهم وكرامتهم.
وعلى الرغم من المعاناة لأهلنا في قطاع غزة إلا أن حلس أظهر صورة أكثر اشراقا بقوله: الصورة الأكثر بياضًا وشهدها العالم أجمع صورة شعبنا المتشبث في أرضه، ولا يحق لأحد أن يقول أن إغلاق الحدود في وجه الشعب الفلسطيني هو الذي حال بينه وبين الهجرة، ولكن ما حال دون الهجرة هو التشبث في الأرض على الرغم من أن كل الجماهير كانت تحت الموت في كل ثانية، وفي كل مكان في القطاع.
وأوضح حلس أن شعبنا تحمل ظلم الأعداء، وأحيانا خذلان ذوي القربى وهو الأكثر مرارة، فشعبنا مهيأ لظلم الأعداء ولمواجهة كل التحديات منذ عقود عديدة، أما الخذلان بالنسبة لنا وللحركة فقد كان يدمي القلوب، مشددًا أن غزة قد آثرت على نفسها أن تكون رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني بدمها وجسدها وآلامها وتصر على أن تبقى رافعة المشروع الوطني.
وقال: إن غزة كانت تبكي لكل قطرة دم نزلت في أي مكان في العالم يتواجد فيه الفلسطينيون في الوقت الذي كنا نحن فيه ننزف دمًا في غزة، فكانت عيوننا على جنين وطولكرم وعين الحلوة، واليرموك، كنا نعيش ولا زلنا نعيش الألم الواحد، والأمل الواحد، ونعيش كذلك اليقين لأننا سنحقق النصر لشعبنا ولأجيالنا القادمة التي يجب أن تنعم بالحرية والاستقلال والكرامة.
وفي تعليقه على نتائج العدوان على غزة، قال حلس: منذ اليوم الأول لهذا العدوان الذي فرض على شعبنا، والذي كان بمثابة مغامرة في المجهول، وعلى شعبنا أن يدفع الاثمان!. والبعض يتغنى بالانتصارات. ربما يكون هناك انتصارات لمن حساباته أنه بقي على قيد الحياة، أما من ينظر إلى حجم الألم والتضحيات والخسارة التي قدمها شعبنا، فعليه أن يعيد حساباته، فنحن نقول أن شعبنا بالمجمل هو الخاسر، فقد خسر الأراوح والبيوت وخسر المسقبل وخسر كل شيء، ولقد شهد العالم احتفالات أبناء شعبنا وأراد أن يصورها البعض على انها احتفالات بالانتصار، ونحن نقول هذه الاحتفالات لذوي الشهـــداء والجرحى وأصحاب الاعاقات الدائمة، وأصحاب البيوت المدمرة بانتهاء هذه المحرقة علها تبقي على من بقي.
وأضاف: حجم الكارثة في قطاع غزة لم تنقلها وسائل الاعلام كما يجب، فبعض القنوات تختار بعض المشاهد والصور التي تخدم بقاء الحرب المدمرة مستمرة على شعبنا، وهناك قنوات تتغنى بالأمجاد والبطولات وتصور أن الشعب الفلسطيني أنه اشد قوة من الآلات الحربية، أما الصورة الحقيقية فسيراها العالم عندما يُسمح لهم بالدخول الى قطاع غزة.
وجدد حلس تأكيده أن شعبنا متشبث بأرضه ومتشبث بالحياة، فمنهم من بدأ من جديد في حياته رغم الألم، ولا يزال هناك من شعبنا من يقيمون الأعراس، وبالرغم من القصف وفي الخيام، مبينًا أن هذه رسالة إصرار للعالم على عزيمة شعبنا القوية في البقاء وحب الحياة، فهذا الشعب خلق للحياة وستستمر على هذه الارض وليس على غيرها.
وفيما يخص الدور الحالي للحركة في قطاع غزة، قال حلس: أن الحركة اعتمدت لجان الاقليم للعمل كلجان طوارئ للمساعدة في أداء مهمات جديدة تتعلق بالدور الاجتماعي والاغاثي والانساني، وإيواء المواطنين ومتابعة ما استجد من هموم وهي كثيرة أثناء العدوان وبعده، وهذه مهام جديدة لم تكن ضمن دورنا، ولكننا نعمل على التوفيق بين كل هذه المهام، وبما يضمن تحقيق مصالح شعبنا وتحقيق استجابة سريعة لحاجات الناس.