الحياة برس - أكد أطباء أميركيون عملوا في مستشفيات قطاع غزة أن الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي لم يسبق لهم أن رأوا مثله في أي منطقة صراع أخرى.

جاء ذلك خلال حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث استعرضوا الأوضاع الكارثية في القطاع الصحي بغزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 15 شهراً.

وأفاد الطبيب الفلسطيني الأصل، ثائر أحمد، الذي عمل في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، بأن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح "أمراً طبيعياً" بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان المعتقل لدى الاحتلال، فقد كل شيء لكنه ظل متمسكاً بواجبه الإنساني. وطالب بالإفراج الفوري عنه.

من جانبها، قالت الطبيبة عائشة خان، التي تعمل في مستشفى جامعة ستانفورد الأميركي، إنها خدمت في 30 منطقة صراع حول العالم، لكن ما رأته في غزة لم يسبق له مثيل. وأكدت أن الأطفال يموتون من الجوع والإصابات البليغة، محذرة من أن 2500 طفل بحاجة ماسة للإجلاء الطبي العاجل، وإلا فإنهم سيفارقون الحياة خلال أسابيع.

أما الطبيبة فيروزة سيدوا، فأشارت إلى أن جميع مستشفيات القطاع تعرضت للهجوم المباشر، مؤكدة أن واحداً من كل 20 عاملاً في القطاع الصحي قُتل على يد الاحتلال.

وفي السياق ذاته، تعهد غوتيريش خلال لقائه الأطباء بالعمل على تسهيل عمليات الإجلاء الطبي، مطالباً بإجلاء 2500 طفل على الفور لتلقي العلاج.

يُذكر أن الاحتلال دمر 34 مستشفى من أصل 38 في غزة، إضافة إلى 80 مركزاً صحياً و162 مؤسسة طبية أخرى، فيما استشهد 331 من العاملين في القطاع الصحي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 حتى 19 يناير 2025 عن استشهاد وإصابة أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.









calendar_month31/01/2025 12:04 pm