
الحياة برس - وافقت الحكومة الإسرائيلية على مصادرة أراضي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة لصالح مشاريع تهويدية وإستيطانية بحجة التطوير والتوسع.
وصادق مستشار الحكومة القضائي أفيحاي مندلبليت على المصادر، التي تشمل مسطحات الأراضي بتخوم الحرم والتي تديرها دائرة الأوقاف، وذلك من أجل "تحديث" المكان وملاءمتها للمعاقين من المستوطنين واليهود والسياح الأجانب، وإقامة مسارات لأصحاب الإعاقات بالحركة تضمن وصولهم إلى مبنى الحرم الإبراهيمي.
وكانت منظمات إسرائيلية تطالب بملائمة الحرم الإبراهيمي وتجهيزه بالمسارات ليكون مناسباً لتنقل الزوار اليهود والسياح الأجانب من أصحاب الإعاقات الحركية.
يذكر أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وخلال اقتحامه للحرم الإبراهيمي أبدى موافقته على قرار الاستيلاء على أراضي الحرم من دائرة الأوقاف الإسلامية، من أجل مشروع المسارات ومشاريع تعزيز الاستيطان في منطقة الحرم والبلدة القديمة بالخليل.
كما وافق رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات على هذا القرار، زاعما من خلال تبريره "أن ذلك لن يؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة في صفوف الفلسطينيين، علما أن المستشار القضائي للحكومة رفض حتى الآن المصادقة عليه، بحجة أن الفلسطينيين أصحاب الأرض لا يمكنهم الاستفادة والاستمتاع واستخدام منطقة الأراضي المصادرة.
ويسعى الاحتلال للسيطرة بشكل كامل على الحرم الإبراهيمي، برغم أن إتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال، يعطي الصلاحيات كاملة لبلدية الخليل وليس حكومة الاحتلال.