إن مرض الزعامة المبكرة ظاهرة على الاشخاص الذين يسعون نحو الزعامة لتمجدهم مواقع التواصل الاجتماعي وترفع من شأنهم ، وهم للأسف زعماء عبارة عن وهم يحيكون المؤمرات و يمارسون المحسوبية وينتهكون قواعد القيادة و لا يحترمون النظام الداخلي للهيئات الرسمية .
كثيراً يحاولون أصحاب أمراض الزعامة المبكرة أن يتوسعوا في كل مكان لرواية قصصاً و همية و حقائق زائفة لإظهار أنفسهم بأنهم زعماء هذه المرحلة فلقد صنعت مواقع التواصل الأجتماعي وخصوصاً في وقتنا هذا شخصيات كثيرة مصابة بأمراض الزعامة المبكرة .
فالسعي نحو الزعامة ظاهرة مرضية تنتشر بشكل كبير في العديد من الأحزاب السياسية و المؤسسات الوطنية لتكون ألة لتطبيق عقلية التفرد ومرض الزعامة في أتخاذ القرارات بمساندة المطبلين أصحاب التمجيد الوهمي في المجتمع الذين يبحثون على الدرجات و الامتيازات و مصالحهم الشخصية الذين يحملون دائماً رواية القصة الوهمية لذلك الزعيم المصاب بمرض الزعامة المبكرة .
جزء أساسي من حالة العجز السياسي داخل الأحزاب السياسية وعدم بناء المؤسسات الوطنية سببها أنتشار أصحاب أمراض الزعامة المبكرة و رفضهم تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية وإدعاء ممارسة الديمقراطية لشرعنة الدكتاتورية فتدفع أفرادا الى ممارسة سلوكيات التفرد في القرارات و الممارسات السلبية التي لا تدل على الوعي و الإدراك تجاه البناء و التطوير بل تدل على المحسوبية و انتهاك قواعد القيادة.
إن غياب المحاسبة و المساءلة و غض البصر وعدم وضع حد للشخصيات المصابة بأمراض الزعامة المبكرة يزيد من توسعها وممارسة سلوكها الفردي و عدم تطبيق النظام العام لتلك الأفعال التي تنتهك معايير النظام العام وتدمر الأحزاب السياسية و المؤسسات الوطنية و بذلك تصبح الأحزاب السياسية و المؤسسات الوطنية ضعيفة ومفككة مما يصيبها بالإنهيار .