الحياة برس - في تطور مهم في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، قام الجيش الأميركي بنشر صور نادرة لقنبلة خارقة للحصون، قبل أن يتم سحبها بسرعة. يأتي هذا في الوقت الذي تتسارع فيه التقارير حول التطور المستمر في برنامج إيران النووي واكتشاف مخبأ جديد تحت الأرض. فماذا يحدث بالضبط؟

نشر الجيش الأميركي صورًا لهذه القنبلة المذهلة مع تصاعد التوتر بين البلدين، بعد تعثر المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووي. تعرف القنبلة باسمين هما GBU-57 والقنبلة الضخمة الخارقة. ووفقًا للجيش الأميركي، فإن هذه القنبلة قادرة على الاختراق العميق للأرض وتدمير المنشآت الكبيرة الموجودة تحت السطح، مثل تلك التي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم.

وعلى الرغم من نشر بعض الصور في البداية، تم سحبها بسرعة بسبب كشفها لتفاصيل حساسة بشأن القنبلة. تم نشر الصور على حساب قاعدة "وايتمان" في ولاية ميزوري، حيث توجد أسطول من الطائرات الحربية الاستراتيجية من طراز "بي-2"، وهي الطائرة الوحيدة التي يمكنها حمل هذا النوع من القنابل.

تتميز القنبلة بالمواصفات التالية:
- يبلغ وزنها أكثر من 12 ألف كيلوغرام.
- تحتوي على إطار فولاذي سميك يمكنها اختراق التربة والأسمنت قبل أن تنفجر.
- تستطيع طائرة واحدة ف

قط في الجيش الأميركي إلقاء هذه القنبلة وهي الطائرة "بي-2".
- قادرة على اختراق حصون تصل عمقها إلى 60 مترًا تحت الأرض.

ترتبط هذه القنبلة بالتوترات مع إيران، حيث بدأ الجيش الأميركي تطويرها في بداية الألفية الجديدة نظرًا للمخاوف المتزايدة من وجود منشآت نووية إيرانية تحت الأرض. وفي عام 2019، ومع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، تم نشر صور وفيديوهات تظهر طائرتي "بي-2" تلقيان قنبلتين من هذا النوع.

ومع ذلك، فقد تم كشف مفاجأة بعد اكتشاف منشأة نووية إيرانية مخفية عميقًا تحت الأرض، وهذا قد يعني أن القنبلة الحالية لا تكون فعالة في مواجهة هذا الموقع الذي يقع تحت جبل وعلى عمق كبير. وأشارت تقارير إخبارية إلى أن المنشأة النووية التي تم اكتشافها تقع على عمق يصل إلى 100 متر تحت الأرض، مما يجعلها خارجة عن نطاق هذا النوع من الأسلحة الأميركية الحديثة التي صُممت لتدمير مثل هذه المواقع. وهنا يأتي دور القنبلة الضخمة الخارقة.

أظهرت صور التقطتها مؤسسة بلانيت لابز بي بي سي أن إيران قامت بحفر أنفاق في الجبل المجاور للمفاعل النووي في نطنز، الذي تعرض لهجمات عدة في السابق. تعزز هذه المواقع الجديدة الجهود الغربية لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية في ظل فشل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.

بهذ

ه التطورات، تظهر أهمية القنبلة الخارقة للحصون في مجال مواجهة المنشآت السرية تحت الأرض، ولكن قد تتطلب الحالة الحالية تطوير أسلحة جديدة لمواجهة التحديات المتزايدة.


calendar_month23/05/2023 05:13 pm