.png)
الحياة برس - أفادت الشرطة في كوسوفو أن متظاهرين صربًا في شمال البلاد بدؤوا أعمال عنف وحاولوا تجاوز طوق أمني في محيط بلدية "زفيتشان"، استعدادًا لتنظيم احتجاجات في عدة بلديات. قامت الشرطة بتطبيق القانون واستخدام الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الوضع ومنع حدوث أعمال عنف في المباني الحكومية.
وبناءً على دعوات للاحتجاجات في العديد من البلديات اليوم، قررت الشرطة حظر هذه التجمعات للحفاظ على النظام العام والأمن. يهدف المحتجون إلى منع رؤساء بلديات ألبان من تولي مناصبهم في بلدات تتمتع بغالبية سكانية صربية في شمال كوسوفو.
تم تنصيب رؤساء البلديات بعد فوزهم في الانتخابات المحلية التي نظمت الشهر الماضي في 4 بلديات، حيث قاطع الصرب تلك الانتخابات إلى حد كبير، وشارك في الاقتراع فقط 1500 ناخب من أصل 45 ألف مسجل.
تطالب المظاهرات أيضًا بانسحاب القوات الأمنية الخاصة المنتشرة في المنطقة منذ عدة أيام. وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، قاطع الصرب ممثليهم السياسيين الإدارات المحلية في شمال كوسوفو في سياق التوترات بين بلغراد وبريشتينا.
فيما أعلنت قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو زيادة عدد أفرادها في المقاطعات الشمالية للبلاد بعد التطورات الأخيرة في المنطقة. وناشدت ق
وة حفظ السلام جميع الأطراف بتجنب أي أفعال تؤدي إلى زيادة التوتر وتصعيد الوضع، مؤكدة استعدادها لاتخاذ أي إجراءات ضرورية للحفاظ على السلام والاستقرار بشكل عادل.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي حق المنتخبين في البلديات الشمالية بتولي مناصبهم دون تهديد أو ترهيب. وأشار كورتي إلى أنه أكد هذا الأمر لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مكالمة هاتفية. كما أكد أهمية تعزيز الحوار لتنفيذ الاتفاقيات الأساسية بشكل كامل.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الصربي المجتمع الدولي إلى ضمان الأمن والاستقرار للصرب في كوسوفو وميتوهيا، وأكد أن دور القوة الأمنية الدولية في كوسوفو هو منع الأعمال ذات الجانب الواحد وليس منع الاحتجاجات.
تشهد كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في عام 2008، تصاعدًا للتوترات في شمال البلاد حيث تشجع بلغراد الصرب على التحديات التي تواجهها السلطات الكوسوفية التي تسعى لفرض سيطرتها على المنطقة بأكملها. يقيم حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو، حيث يبلغ عدد السكان الإجمالي 1.8 مليون نسمة وتكون الغالبية العظمى منهم من الألبان.
يجدر الإشارة إلى أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمر جيش بلاده يوم الجمعة الماضي بأن يكون في حالة تأهب و"بالتحرك" في اتجاه الحدود مع كوسو
فو.