الحياة برس - تقترب المواجهة القضائية لهانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي، في ولاية أركنساس، حيث من المتوقع صدور قرار بارز في قضية يطلب فيها تقليل نفقة طفله ومنع ابنته من استخدام اسم العائلة.
وستجري جلسة الإفادة لهانتر بايدن في وقت لاحق من هذا الشهر، تمهيدًا لمحاكمته في يوليو/تموز، بتهمة النزاع مع لوندن روبرتس، والدة ابنته التي ولدت في 28 أغسطس 2018.
وفي مارس 2020، أمر القاضي هانتر بايدن بدفع نفقة لصالح الطفلة، إلا أن هانتر قدم طلبًا في سبتمبر 2022 لتخفيض المبلغ بسبب تغير وضعه المالي، مما أدى إلى تأجيل المحاكمة وفقًا لصحيفة "USA Today".
وتم الكشف عن خلاف بين الأطراف المتنازعة بشأن اسم الطفلة، حيث ترغب والدتها في أن تحمل اسم العائلة بايدن، نظرًا لشهرة العائلة ونجاحها في المجال السياسي والتجاري، بينما يعارض هانتر ذلك بسبب المخاطر السياسية المحتملة.
تعتبر هذه القضية إحدى التحديات القانونية التي يواجهها هانتر بايدن، والذي أصبح مصدر قلق للجمهوريين في الكونغرس الأميركي، الذين يحققون في تأثيره على الرئيس جو بايدن.
يجري الجمهوريون في مجلس النواب تحقيقًا لمعرفة ما إذا كان هانتر بايدن قد استفاد من تأثيره على الإدارة من خلال صفقات تجارية مربحة أو مبيعات فنية، وهي اتهامات نفاها هانتر والبيت الأبيض.
تقدمت روبرتس، طليقة هانتر بايدن، بالقضية في مايو 2019، بهدف تحديد أبوة الطفلة والحصول على دعم لها.
في البداية، رفض بايدن هذا الطلب، ولكن في يناير 2020 تم التأكد من أبوته، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن دعم الطفلة من خلال أمر قضائي "نهائي" في مارس 2020، بتأثير رجعي يبدأ من نوفمبر 2018.
مع ذلك، قام هانتر بايدن بإعادة فتح القضية وتقديم طلب لتخفيض مبلغ الدعم الذي يدفعه. وأشار محاميه، برنت لانغدون، إلى وجود "تغيير جوهري" في ظروفه المالية.
وفي جلسة استماع في مايو، كشف المحامي آبي لويل أن هانتر بايدن يدفع 20 ألف دولار شهريًا لدعم الطفلة، بإجمالي 750 ألف دولار سنويًا.
اعترض محامو روبرتس على هذه الخطوة، مشيرين إلى صفقات تجارية في أوكرانيا والصين، حيث يحقق الجمهوريون في مجلس النواب بشأن مبيعات الأعمال الفنية.
وأوضح المحامون أن بايدن يدفع مبالغ ضخمة لعدد من المحامين، بما في ذلك لويل الذي يتقاضى 855 دولارًا في الساعة، بالإضافة إلى محامين آخرين يمثلون "النخبة في هوليوود"، لتمثيله في التحقيقات الكونغرسية والآن في قضية الأبوة.
حدد قاضي المحكمة تواريخ من 13 إلى 16 يونيو لإفادة هانتر بايدن وشهود آخرين في القضية، قبل المحاكمة المقررة في يوليو.
وبعدما تقدم هانتر بايدن بطلب لإعادة مناقشة دعم الطفلة، قدمت روبرتس في ديسمبر طلبًا لتغيير اسم الطفلة الأخير، والتي تحمل الأحرف الأولى NJR، لتصبح بايدن.
وأكد محامو روبرتس أن الفتاة تستحق اسم بايدن، لأن الاسم "أصبح مرادفًا للنجاح الأكاديمي والمالي والسياسي القوي".
يعتبر هانتر بايدن "رجلاً أعمال ناجحًا على نطاق واسع"، و"عضواً بارزًا في النخبة"، و"على ما يبدو فنانًا مشهورًا"، وفقًا للوثائق، بالإضافة إلى أن جدها وجدتها هما الرئيس والسيدة الأولى.
ولكن هانتر بايدن يعارض التغيير، وقال محاميه إن روبرتس تشن "حربًا سياسية ضد المدعى عليه وعائلته"، وإن الشهرة ستعرض الطفلة لحياة غير هادئة.
calendar_month03/06/2023 07:22 pm