الحياة برس - وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التطورات السريعة في روسيا، بما في ذلك "التمرد المسلح" الذي نفذه مؤسس قوات فاغنر العسكرية الخاصة، بأنه "طعنة في الظهر". في خطابه الأخير، أعلن بوتين أن قوات فاغنر قد تم جرها في مغامرة إجرامية عن طريق التمرد المسلح، وأشار إلى أنه سيتم الرد على هذا التمرد بشكل قوي وصارم. 

أعلن بوتين أيضًا أن الأجهزة الأمنية أعلنت حالة مكافحة الإرهاب وستتخذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف.

وأكد بوتين ضرورة تعزيز التكامل والتعاون بين القوات الروسية في مواجهة هذه التحديات الداخلية، ووصف ما يحدث في الوقت الحالي بأنه خيانة داخلية ومحاولة لدفع روسيا نحو حرب أهلية. أعرب عن ثقته في تجاوز روسيا لجميع التحديات التي تواجهها وأكد أنه سيتم الرد بشكل قوي وصارم على التمرد.

وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، أفادت مصادر روسية أن قوات فاغنر تمكنت من السيطرة على جميع المواقع العسكرية في فورونيج، وهي مدينة تبعد حوالي 500 كيلومتر عن موسكو. وسابقًا، سيطرت قوات فاغنر أيضًا على جميع المواقع العسكرية في روستوف.

طلبت وزارة الدفاع الروسية من مقاتلي فاغنر تسليم أنفسهم وعدم المماطلة أو الانخراط في تمرد ضد الجيش، مؤكدة أنه تم خداعهم وجرهم إلى عملية إجرامية، وستضمن سلامتهم.

في الأثناء، تم الإعلان عن فرض نظام مكافحة الإرهاب في موسكو ومنطقتها، بالإضافة إلى منطقة فورونيج التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، بهدف منع هجمات محتملة. 

تتضمن هذه الإجراءات تعزيز صلاحيات الأجهزة الأمنية وتقييد حركة المرور وتنفيذ تفتيشات مركبات في الشوارع والتحقق من هويات الأفراد، بالإضافة إلى إمكانية تعليق مؤقت لخدمات الاتصالات إذا لزم الأمر.

من جانبه، ألغى رئيس بلدية موسكو جميع الفعاليات الجماهيرية بسبب الوضع الحالي، مؤكدًا أن جميع الخدمات البلدية تعمل بشكل طبيعي وأن حركة المرور في المدينة لم تتأثر، وقدم شكره للسكان على تفهمهم وهدوئهم.
calendar_month24/06/2023 12:14 pm