الحياة برس - ما زالت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة اليوم الخميس، حيث تتواصل المعارك الشرسة بين الجانبين في سعيهما للسيطرة على الأراضي. وفي هذا السياق، تطالب الحكومة الأوكرانية حلفاءها في الغرب بتزويدها بالمزيد من الأسلحة والعتاد لمواجهة التهديد الروسي.

في الأحداث الميدانية الأخيرة، أعلنت أوكرانيا حالة التأهب الجوي في مدن سومي وخاركيف ودنيبرو تحسبًا لهجمات صاروخية من الجانب الروسي. وأفادت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية نفذت هجمات فاشلة في أفدييفكا وباخموت.

وأوضحت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها تصدت لـ40 اشتباكًا في مناطق ليمان وباخموت ومارينسكي، مشيرة إلى أن روسيا نفذت 52 ضربة صاروخية، بعضها استهدف مواقع سكنية مأهولة.

في غضون ذلك، أعلنت خدمات الطوارئ الأوكرانية يوم الخميس أن فرق الإنقاذ انتشلت جثة إضافية من تحت أنقاض مطعم في مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا، مما يرفع عدد القتلى جراء الهجوم الصاروخي الروسي إلى 12 قتيلاً. وأفادت السلطات بأن ثلاثة من بين القتلى هم أطفال، وأن الهجوم تسبب في إصابة 60 آخرين.

في سياق آخر، رفضت سويسرا مرة أخرى يوم الأربعاء إعادة تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا، وهذه المرة تتعلق الرفض بنحو 100 دبابة من طراز ليوبارد تعود ملكيتها لشركة "آر يو آيه جي" السويسرية لصناعة الأسلحة التابعة للدولة.

على الرغم من الضغوط الممارسة من قبل كييف، إلا أن سويسرا ما زالت متمسكة برفضها السماح للدول التي تمتلك أسلحة سويسرية بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا.

أعلن المجلس الفدرالي السويسري أن تصدير 96 دبابة من طراز ليوبارد 1 "غير ممكن بموجب القانون الحالي"، وأشار إلى أن "مثل هذه الصفقة تتعارض مع قانون العتاد الحربي وتؤثر على سياسة الحياد السويسرية".

تنص قوانين العتاد الحربي السويسرية على أنه لا يُسمح بإعادة التصدير بالكامل إلى الدول التي تعاني من صراع دولي.
أكد المجلس أنه يولي الأولوية لالتزام سويسرا بحيادها وتطبيقها الجديد للقانون.

مع ذلك، هذا الالتزام في الدولة المغلقة التي يبلغ عدد سكانها 8.8 مليون نسمة كان موضع نقاش حاد منذ غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي.
فقد صوت مجلس النواب في البرلمان في الأول من يونيو ضد مشروع قانون يسمح بنقل أسلحة سويسرية الصنع إلى أوكرانيا، ورفضت سويسرا طلبات صريحة في هذا الصدد من دول مثل ألمانيا وإسبانيا والدنمارك.
calendar_month29/06/2023 10:03 am