من خلال المتابعة للمشهد العام وما يجري فى قطاع غزة فإن القادم يحمل الكثير من الأشياء
وأن الإحتلال الإسرائيلي يماطل لكسب مزيد من الوقت وأنه فى الحقيقة لا يريد إتفاق الهدنة وأنه يخطط لتحرير أسراه دون مقابل فربما تكون لديه معلومات استخباراتية تفيد بأماكن تواجدهم ويخطط لتنفيذ عملياته لتحريرهم دون مقابل ولكنه يبحث فى كيفيه نجاح عملياته لضمان سلامتهم وتحريرهم أحياء .
واتوقع بأنه هذه المرة سيتم استخدام غاز الأعصاب لضمان عدم مقاومته إضافة إلى سياسة الأرض المحروقه من خلال أحزمة نارية على محيط نصف كيلو من مكان تنفيذ العملية وهكذا ينجح فى تحقيق أهدافه، ومن يظن بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقف الحرب فهو واهم بل إن قدومة سيزيد الأمر تعقيداً من خلال مفاجآت كثيرة يستكمل فيها مشروعة القديم وهو صفقة القرن والتى سيمضي بها قدماً نحو تحقيقها والآن أنسب الأوقات لتنفيذها فكل الظروف مناسبة لهم وفق تقديرهم .
ولكن يبقي السؤال الأهم وهو إلى متى يعيش المدنيين من نساء وأطفال وكبار السن فى قطاع غزة تحت جبروت آله القتل الإسرائيلية التى لا تحترم المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية وتقتل الصحفيين والأطباء والنشطاء وتمنع كافة سبل الحياة عن الناس منذ أكثر من سنه وأربعة أشهر متواصلة.
الإحتلال الإسرائيلي أعلن مسبقا عن خططه وكيف ستكون غزة في 2035 تقع تحت سيطرتهم بالكامل وتخلو من السكان العرب وبها بنيه تحتيه كاملة من مطارات وسكك حديدية وموانيء ومنتجعات وشركات استثمارية وتنفيذ لطريق ديفيد البري الذي يأتي مروراً من الإمارات والسعودية والأردن ومصر مروراً بقطاع غزة تم يذهب نحو قناه بنغريون المائية الموازية لقناه السويس وهكذا يسيطر على اكثر من 30٪ من التجارة العالمية من خلال ذلك الطريق إضافة إلى الاستيلاء علي آبار وحقول النفط والغاز الطبيعي المكتشفة قبالة سواحل قطاع غزة إضافة إلي تنفيذ وتوسيع دولتهم المزعومة إسرائيل الكبرى .
وكما حدث فى سقوط نظام الأسد فى سوريا سارعت اسرائيل لتوسيع احتلالها حتى بلغ القنيطرة وجبل الشيخ واحكمت سيطرتها عليه وإنها ماضية فى تنفيذ مخططاتها لتحقيق حلمها المطبوع على القطعة النقدية المعدنية فئة الاغوره " خارطة اسرااائيل الكبرى" والتى تحدث عنها مسبقا الزعيم الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات والذى عرض عليه مسبقا الكثير من الاغراءات من أجل التنازل والقبول بتهجير سكان قطاع غزة ورفض ذلك رفضاً قاطعاً ولم تكن تلك هى المحاولة الوحيدة التى فكر فيها الإحتلال الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة نحو مصر وكانت هناك محاولة للإحتلال فى عهد الرئيس المصري محمد حسني مبارك كانت قبل تخليه عن الرئاسة بسته أشهر ورفض المقترح الإسراائيلي رفضاً قاطعاً.
علينا ترقب الأشهر القليلة القادمة لأنها سوف تحمل الكثير من المفاجآت التى من شأنها تغيير جدري فى منطقة الشرق الأوسط ستطال بعض دول المنطقة ودول الخليج سيتحول فيها نظام الحكم من ملكي إلى جمهوري إضافة إلى خلق وإنشاء دويلات جديدة ومنحها حكم ذاتي لأقليات كانت تعيش فى دول المنطقه بعد تنفيذ عده انقلابات على الكثير من الأنظمة الحالية ستكون أشبه بالربيع العربي الفاشل الذى لم يثمر ويزهر بشيء .
ولكن الجديد فى هذه المرة وهو تحقيق جزء كبير من الحلم الإسرائيلي وإجهاض عملية السلام برمتها مع الجانب الفلسطيني والقضاء على السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وإحكام الإحتلال سيطرته عليها وتنفيذ أجزاء كبيرة من ذلك الحلم وهو "إسرااائيل الكبرى"
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني مصبح
calendar_month27/12/2024 03:33 pm